في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات الصلبة بالمغرب ؛ ودعما للمجهود الوطني الهادف الى تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات خاصة تلك التي لها علاقة بالبيئة أعطت مؤسسة الشرق الاخضر لفرز و تثمين النفايات, أول أمس الخميس, الانطلاقة لمشروع فرز النفايات المنزلية و الادارية و الصناعية عند مصدرها باقليم الناظور, وسط استحسان الساكنة لهذا المشروع الطموح.
وتتمثل أهداف المشروع في مجالين .. من جهة استغلال الثروات الطبيعية عن طريق تطبيق خطة فرز النفايات عند مصدرها واسترجاع النفايات القابلة للتدوير في شكل بلاستيك والكرتون والورق والزجاج والحديد والالمنيوم وغيرها ؛ ومن جهة أخرى يهدف المشروع الى إدماج الفئات العاملة في قطاع فرز وتثمين النفايات بإقليم الناظور ومساعدتهم على تحسين وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية عن طريق تنظيم عملهم.
وحسب مسؤول بمؤسسة الشرق الاخضر لفرز و تثمين النفايات, فإن المشروع يراهن على زرع الوعي البيئي لدى المواطن و تحفيزه على تغيير طريقة تعامله مع النفايات .
ويعتبر مشروع فرز النفايات عند مصدرها من العمليات التي تؤدي إلى التخلص من النفايات بشكل آمن بيئيا و اقتصاديا وصحيا؛ كما يساهم المشروع أيضا في تخفيض النفايات الموجهة الى المطارح العمومية والحد من استنزاف الثروات الطبيعية ودعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير كميات كبيرة من المواد الأولية التي يعتمد عليها المغرب في صناعاته كالورق و الكرتون و والزجاج والحديد والألمنيوم و غيرها من المواد الثمينة؛ وعلى المستوى البيئي يساهم المشروع أيضا في الحد من التلوث الناتج عن النفايات عند حرقها أو تركها تتحلل في الطبيعة.
وتتوجه مؤسسة الشرق الأخضر لفرز و تثمين النفايات إلى سكان إقليم الناظور للانخراط في مشروع فرز النفايات عند مصدرها مما سيساهم في تجسيد السياسة البيئية التي ينهجها المغرب في هذا المجال ؛ وتحقيق أهداف المخطط الوطني لتدبير النفايات.
وعبرت ساكنة الناظور عن ترحيبها لهذه البادرة الطيبة حيث أكد العديد من المواطنين عن فخرهم بكون مدينة الناظور أول مدينة تعرف مشروعا كبيرا وطموحا من هذا النوع.