أظهر مقطع فيدو المهدي منيار، المعروف بـ”الأستاذ المعجزة”، وهو يدرس عدد من التلاميذ بطريقة غريبة
الفيديو الذي تصل مدته ثلاث دقائق وعشرون ثانية، يظهر فيه منيار وهو يدرس التلاميذ إحدى دروس مادة الاجتماعيات بالطريقة التي يتم بها تلقين أطفال المخيمات الأناشيد الحماسية، قبل أن ينتقل إلى سرد الأحداث التي عرفتها هذه الحرف ومخلفاتها بلهجة عامية مثل تلك المستعملة في الشوارع والأزقة.
أسلوب منيار هذا أثار سجالا بين النشطاء حيث اعتبر البعض منهم أن هذا الأسلوب في التدريس “مقزز”، وأنه يعتبر إهانة لهيئة التدريس بصفة عامة، اعتبر أحد النشطاء أن “المشكل ماشي فيه، هو لقا عرض ووفر طلب، المصيبة هو هاد الشباب تبارك الله مقادش يفهم درس ديال الحرب العالمية وشوف غير وثائقي تشبع معلومات اصاحبي”، مضيفا “المهم سكة القلبية راها دازت ف 1998 دابا راحنا فالموت السريري غير الله يصاوب”.
بالمقابل اعتبر أخرون أن أسلوب منيار “مساعد جدا”، حيث قال أحد النشطاء “فاش كنت صغيرة كان الفقيه فالمسجد كيقرينا القرأن والاحاديث بيه وكنا كنحفظو وبسهولة”.
يذكر أنه بعد الجدل الذي أتاره المهدي منيار، بطريقة تدريسه، إلى حد أصبح يلقب بـ”الاستاذ المعجزة”، أقدمت وزارة التربية الوطنية على إغلاق المعاهد الخاصة التابعة له (منيار) بعدد من المدن المغربية.
وقالت الوزارة إنه “في إطار عمليات التتبع والمراقبة التي تقوم بها اللجان الإقليمية المختلطة للمؤسسات التعليمية الخصوصية ومراكز تعليم اللغات بمختلف الجهات، قامت السلطات المحلية بإغلاق معهد المهدي منيار الخاص وكذا الفروع التابعة له بعدما سجلت اللجان المذكورة عدم توفره على التراخيص اللازمة المسلمة من طرف هذه الوزارة لمزاولة أنشطته”.
وأضافت ذات الوزارة في بلاغ لها أنه “ضمانا لمصلحة التلميذات والتلاميذ وكذا أسرهم فإن الوزارة ستكثف من عمليات التتبع والمراقبة واتخاذ الإجراءات الضرورية في حق المخالفين”.
هذا الإغلاق أتار استغراب العديد من المتتبعين والمهتمين، ومنهم من تساءل حول ما غذا كان السبب الحقيقي لإقدام الوزراة على هذا الإجراء أم أن هناك أسباب أخرى غير معروفة؟ خاصة وأن معاهد منيار مفتوحة من فترة ليست بالقصيرة، وأنشطته يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومنابر إعلامية.