وجه محمد الفيزازي، خطيب الجمعة، ورئيس “الجمعية المغربية للسلام والبلاغ” مجموعة من النصائح للسجناء المتابعين على خلفية ملفات الإرهاب، بعدم السقوط والانزلاق في اخطاء الماضي، سيما وأن مسارهم في يد ور الانفراج.
وأعرب الفيزازي المشهور بصاحب القرعة عن ثأثره جراء سماعه بأشخاص يشتغلون ضمن تنسيقيات باسم السجناء الاسلاميين، متسائلا “واش كاينين سجناء إسلاميين والآخرين ماشي إسلاميين ، حنا كلنا مسلمين”، مستغربا في الوقت ذاته من الطريقة التي يتم الترويج بها عن ظروف اعتقال السجناء المتابعين في قضايا الإرهاب “فحال شي واحد تقول عطيني صدقة الله انعل والديك، باغين يخرجوا اخوانهم من السجون يداركوا الموقف وصححوا الاخطاء بكل جرأة وشجاعة “.
وشدد الشيخ السلفي الذي ذاق الويلات من قرعة الجنرال لعنيكري أثناء توقيفه بعد ثبوت تورطه في إنفجارات الدار البيضاء سنة 2003 … على ضرورة الاعتراف بهذه الأخطاء والتبرؤ منها، وهي الرسالة الصحيحة التي تنتظرها الجهات المسؤولة، مردفا “لقد عشت شخصيا نفس الأوضاع التي يعيشها فيها السجناء وتجربتي تملي علي نصحهم بما هو مفيد لهم ولأهاليهم وللأمة جمعاء، خاصة الأطفال والنساء والأمهات الذين يكابدن الصعوبات.
واعتبر المتحدث ذاته أن اعتماد هؤلاء السجناء على بعض المنابر الإعلامية وبعض المحامين والجمعيات المعادية للدولة خطأ فادح لن يفيدهم في شيء، مشيرا إلى أن قضية السجناء يتم استغلالها كمادة يقتاتون منها ويركبون بها على مأسي أسر وعائلات مكلومة.
وأوضح الشيخ السلفي ان التشكي إلى منظمات حقوق الإنسان و”فضح” الخروقات ليس هو الطريق الصحيح لخروج زملاءه السلفيين من السجن، بل بالعكس بهذا السلوك تعمق الهوة بينهم وبين الدولة، وفق تعبيره
30/01/2019