ماذا تغير في موقف العربية السعودية التي كانت داعما دائما للوحدة الترابية المغربية؟ السؤال طرحه، باستنكار، إدريس عيسوي، المحلل السياسي، معلقا على بث قناة “العربية”، تقريرا في برنامج “العربية الليلة” تطرقت فيه لقضية الصحراء وقدمت فيه معلومات مغلوطة تجانب الحقيقة.
ووفق عيسوي، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه يتعلق بدوافع بث قناة “العربية” المملوكة لإبن سلمان ، خارج سياق الأحداث، لتقرير حول القضية المعمرة منذ عقود وكأنها مستجد، خاصة وأن العربية السعودية لطالما عبرت عن موقفها المؤيد للمغرب في هذا الشأن، بما يبعث على الاستفهام حول متغيرات قد تكون طالت هذا الموقف المعبر عنه رسميا وغير ما مرة.
وكان المذيع الجزائري صهيب شراير، قال في برنامج “العربية الليلة” خلال حديثه عن المحادثات الجديدة بشان قضية الصحراء في شهر مارس المقبل، إن الأمم المتحدة تعترف بجبهة “بوليساريو” كممثل شرعي للعب الصحراوي وتطالب المغرب بترك حق تقرير المصير.
وبدا الصحفي الجزائري مصرا في البرنامج على تمرير معلومات مغلوطة حول قضية الصحراء التي تشهد انفراجا بعدما انطلقت جولة مفاوضات حولها بين كل من المغرب و”بوليساريو” والجزائر وموريتانيا في جنيف السويسرية مستهل شهر دجنبر من العام الماضي، في انتظار جولة .
وقال عيسوي، إن القناة وببثها لهذا التقرير في حل من “أسباب النزول” تكون قد شنت حملة وصفها بـ”المسعورة” ضد المغرب بغرض إغاظته، كما يظهر جليا على أنها اختارت أسلوب الاستفزاز، علما منها أن هذه المناوشات قد تؤدي إلى ردة فعل من الجانب المغربي لكن الأمر لن يكون كذلك.
ومعلوم أن المخابرات المغربية تحوز ملفات خطيرة وأدلة قاطعة عن الملك سلمان وولي عهده وكل الدائرين في فلكه … وهم عراة في وضع لا يحسدون عليه أثناء ترددهم على مدينة طنجة … بالإضافة إلى مكالمات هاتفية تحوي الكثير من المؤامرات !