اتخذ القضاء إجراءات وتدابير خاصة لتأمين مرور جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي بالعدالة والتنمية ونائب رئيس مجلسها الوطني، زوال الثلاثاء المقبل أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في حق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، قبل 26 سنة.
و أوضحت مصادر مطلعة أن إجراءات دخول المحكمة، ستنفذ بدقة متناهية تلافيا لإغراق بنايتها بمئات الناس لا علاقة لهم بأطوار المحاكمات أمام الغرفة ونظيرتها الاستئنافية، كما وقع في جلسة سابقة تزامنت مع أول جلسة لمحاكمة رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، حيث تجمهر العشرات من مناصريه، أمام باب المحكمة بشكل عرقل دخول المرتفقين.
وينتظر أن يتم ضرب حزام أمني عند مدخل القاعة الأولى التي تحتضن جلسة محاكمة هذا القيادي، تلافيا لدخول غير المعنيين بالملفات المدرجة أمام الغرفة، وتأثير الاكتظاظ على السير العادي للنظر فيها، فيما يشبه حالة استنفار تروم الحفاظ على الجو السليم والعادي لانعقاد جلسات غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال التي تحتضنها القاعة نفسها.
وكانت الجلسة الأولى لمحاكمة حامي الدين المستشار البرلماني بالغرفة الثانية، عرفت تدفقا كبيرا لأنصار العدالة والتنمية وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، وبرلمانيين وقياديين ومنتخبين في الحزب نفسه، بشكل خنق المحكمة، في مقابل تنظيم رفاق بنعيسى آيت الجيد وقفة احتجاجية قبالة محكمة الاستئناف رفعوا فيها صوره وشعارات حماسية.
08/02/2019