ملف “ثقيل جدا” وصل مرحلة التحقيق التفصيلي باستئنافية البيضاء، ويهم تكوين عدد من أبناء أثرياء المدينة لعصابة إجرامية واغتصابهم لعشرات الفتيات وسلبهن ممتلكاتهن وتركهن عاريات بعد ذلك بالشارع العام، علما أن ثلاثة من المتهمين يتابعون حاليا في حالة إعتقال، في ظل ضغوط قوية تمارس من قبل أسرهم وأقاربهم لطي الملف…
تفاصيل الملف بدأت عندما فكر شباب “كيليمينى” مدمن على الكوكايين، على استغلال شبه أحدهم بمسير أحد الملاهي المعروفة بمنطقة عين الذياب، لتتم قرصنة حسابه الفايسبوكي، وإيهام عدد من الضحايا بدخوله على الخط في “همزة”، ويتعلق الأمر بعروض عمل للمعنيات مع إحدى الشركات المعروفة في إطار حملة إشهارية مقابل 1000 درهم يوميا، وتوفير سيارة فاخرة لهن لتوزيع هدايا على الفائزين في مسابقات تنظمها الشركة. وبالفعل يتم تحديد موعد ليلتحق أحد المتهمين بالضحية ليوهمها بنقلها لمقر الشركة، لتجد نفسها في سطح إحدى العمارات، وتحت تهديد السلاح الأبيض يتم إغتصابها جماعيا، وسلبها هاتفها وكل ممتلكاتها بل وكل ملابسها لتترك عارية في الشارع العام لمنعها من ملاحقة المعتدين… ليتم تشفير هاتف الضحية والولوج للوائح صديقاتها والإيقاع بهن بواسطة الهاتف نفسه…
ورغم خطورة الإعتداء خصوصا إذا علمنا أن ضحيات عديدات وصلن لبيوت اسرهن عاريات، وتحديد المحققين أعداد المتضررات في العشرات إلا أن ثمانية منهن فقط تقدمن بشكايات في الموضوع، امر يجد تفسيره في تصوير العصابة لعملية الإغتصاب الجماعي وتهديدهن بنشره إن هن أقدمن على تقديم شكاية للدوائر الأمنية. وفعلا تمكنت إحدى المشتكيات من التعرف على زعيم العصابة ونصب كمين له بمساعدة افراد فرقة الأخلاق العامة بولاية امن الدار البيضاء، والإيقاع به في آخر المطاف.
11/02/2019