نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسجيلا مصورا ثم سحبه لمداخلات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين، خلال جلسة نُظمت بنوع من التكتم في وارسو، وأبدوا فيها مواقف أكثر ميلا للتطبيع.
وتم التقاط الفيديو كما يبدو بهاتف محمول، خلال جلسة لم تحظ بتغطية صحفية على هامش مؤتمر وارسو للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال التسجيل، أجاب وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان عن سؤال بشأن الأنشطة الإسرائيلية في سوريا قائلا “إن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها عندما تواجه تحديا. ليس لي أن أدعوكم لأن تراهنوا علينا. ولكنكم إن فعلتم فإن حظوظنا أكبر في تغيير المنطقة”.
أما وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير فقال إن النظام الإيراني ليست له أخلاقيات لأنه يستهدف دبلوماسيين ويفجر سفارات.
وتساءل الجبير عمَّن يدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مجيبا بأنها إيران التي تزعزع الوضع في عدة دول عربية، وفق وصفه.
بدوره، قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة “نشأنا على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أهم مسألة يجب حلها، ولكنا رأينا تحديا أكبر هو الأكثر في تاريخنا الحديث مصدره الجمهورية الإسلامية في إيران”، كما وصف النظام الإيراني بأنه “فاشي”.
وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية على هامش مؤتمر وارسو، سأل المراسل الوزير البحريني عن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، فقال الوزير إن اختراقا سيحدث في علاقات الجانبين عندما يحين الموعد المناسب، لكنه سيتحقق في نهاية المطاف.
من جهة أخرى، عقد نتنياهو اجتماعا على انفراد مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله.
ووصف نتنياهو العشاء الافتتاحي لمؤتمر وارسو بأنه يشكّل “منعطفا تاريخيا”، معربا عن أمله أن تمهد “وحدة الموقف” ضد “التهديد الإيراني” الطريق أمام تطبيع أكبر في العلاقات، كما نشر على تويتر صورة له وهو يجلس بجوار وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في الجلسة الافتتاحية، وعلق بعبارة “نصنع التاريخ”.