في خضم الاحتقان الشعبي الذي تعيش على وقعه الجزائر والتي خرج شبابها ونساؤها إلى الشوارع إحتجاجا على محاولة تخليد حكم الرئيس، اختار عبد العزيز بوتفليقة اللعب على وتر إظهار العداء للمغرب في محاولة منه ومن جنرالات العسكر، الحكام الفعليين، للتغطية على أزمتهم الداخلية.
فقد جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء، دعم بلاده “الثابت لحق الشعب الصحراوي” في تقرير مصيره من خلال تنظيم “استفتاء حر ونزيه”.
وجاء ذلك من خلال برقية تهنئة بعثها بوتفليقة إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بمناسبة ما يصطلح عليه ذكرى تأسيس “الجمهورية الصحراوية الوهمية”.، حيث أعرب له عن “أمله العميق” بأن تكلل بالنجاح المباحثات بين طرفي النزاع التي بادر بها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وجدد بوتفليقة ومن يحركه التأكيد على أن ““الجزائر ستواصل بصفتها بلدا محاورا وملاحظا لعملية السلام، تشجيع الطرفين على مواصلة الحوار الجاد والبناء للوصول إلى حل عادل ونهائي يفضي إلى تقرير المصير، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وختم برقيته باستفزاز الشعب المغربي ككل بعدما اعتبر هذه الذكرى”فرصة سانحة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والانتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي، بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة تحت قيادة جبهة البوليساريو “.
28/02/2019