باتت أيام حزب الحركة الشعبية معدودة بكل من الناظور والدريوش, إذ بدت بوادر احتضاره بالإقليمين بعد الصدامات والإتقسامات بين أعضائه خاصة بين النائبة البرلمانية ليلى أحكيم ورئيس المجلس الإقليمي سعيد الرحموني.
وبات الحزب مهددا في الإنتخابات القادمة بعدم الظفر بأي مقعد في الإنتخابات الجماعبة والتشريعية القادمة أو سيحصل في أحسن الأحوال على مقعدين في المجلس البلدي, بسبب التطاحن بين أعضائه.
أما في إقليم الدريوش فقد تم إقصاء الحركيين الحقيقيين من المجلس الوطني حيث اختار الفاضيلي تكوين فريقا آخر مقابل استبعاد الحركيين ذوي النفوذ بالإقليم الذين لهم قاعدة جماهيرية عريضة كعبد الله أوشن وحسن قيشوحي, إلا أن الفاضيلي فضل نهج سياسة أخرى قد تفيده على المدى القريب, إلا أنه على المدى المتوسط في الانتخابات الجماعية المقبلة فإن الحزب سيضعف بشكل كبير رغم أن الفاضيلي يعتبر من سادة الحزب على المستوى المركزي وكان يترأس المجلس الوطني للحزب وكان نائب للأمين العام للحزب إلا أن سياسته أدت إلى إضعاف علاقته بكبار الحزب كالعنصر وأوزين.
ويبقى التساؤل مطروحا حول الغاية من مساعي الفاضيلي إلى استقطاب أشخاص آخرين من ذوي المال والجاه بالدريوش للحزب ومدى قدرته على تزعمهم … بحكم الخلافات الكبيرة والجوهرية بينهم .
06/03/2019