كشف مصدر موثوق، أن وزارء حزب الإشتراكي للقوات الشعبية وأغلب أعضاء المكتب السياسي، قاطعوا وليمة دعا إليها الكاتب الأول للحزب بمنزل كاتبة الدولة رقية الدرهم، يومه السبت ، حيث لم يحضر إلا عدد قليل من قياديي الحزب المقربين من إدريس لشكر المعدودين على رؤوس الأصابع، وهو ما أثار غضب الأخير، ودفعه إلى الإنسحاب متذرعا بأمر شخصي طارئ.
وشرع أعضاء المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في جمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية ل”برلمان الحزب، وذلك طبقا للمادة 44 من القانون الأساسي والمادة 199 من القانون الداخلي للحزب.
وتطالب الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع في صفوف الإتحاديين، والموجهة إلى الحبيب المالكي، بضرورة التعجيل بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب “الوردة” باعتباره أهم مؤسسة تقريرية بعد المؤتمر، بجدول أعمال يضم نقطة الإنسحاب من الحكومة الحالية، وعقد مؤتمر استثنائي لإنتخاب كاتب أول جديد وقيادة جديدة للحزب.
ولقيت الوثيقة تفاعلا كبيرا من لدن بعض أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي، إذ أفاد قيادي في الحزب رفض الكشف عن هويته، أنه “لا معنى لتواجدنا فحكومة ليس لنا دور فيها، والدولة تعد بديل جديد نحن غير معنيين به لأنه لا يحتكم لإرادة الشعب ولقواعد اللعبة الديمقراطية”.
وأضاف القيادي ذاته قائلا: “لا نريد تكرار سيناريو 7 أكتوبر 2016 بحيث أن الدولة أعدت بديل من من غير الإتحاد الإشتراكي وتضررنا وبالكاد حصلنا على فريق برلماني، واليوم الدولة تعد بديل آخر من دوننا وخارج قواعد الديموقراطية وإرادة الشعب والأكيد أننا سنحصل على عشر مقاعد وبالتالي من الأفضل الإنسحاب بشرف والعودة للجماهير”.
09/03/2019