على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، طالبت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، الحكومة إلى التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات دخول لتدارك “تدفق أفواج المهاجرين”، وهو ما دعا إليه والدها أيضا على موقع تويتر.
ودعت مارين لوبان الحكومة الفرنسية إلى التوقف عن منح الجزائريين تأشيرات دخول لتدارك “تدفق أفواج المهاجرين” إذا ما اضطرب الوضع في البلاد التي تعصف بها أزمة سياسية عميقة.
وفي تصريح لشبكة تلفزيون “ب.ف.م.ت.ف-ر.م.س”، قالت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، “يجب القيام بذلك، إن التوقف عن منح” الجزائريين تأشيرات “تدبير عقلاني”.
وتابعت أن “زعزعة استقرار الجزائر يمكن أن يؤدي غدا إلى تدفق كبير جدا للمهاجرين. لأن… ثمة اتفاقات بين الجزائر وفرنسا تتيح دخول الجزائريين بطريقة بالغة السهولة”.
وبهذا التصريح ضمت مارين صوتها لصوت والدها والرئيس السابق للجبهة الوطنية التي غيرت اسمها إلى التجمع الوطني، جان-ماري لوبان، الذي طرح هذه الفكرة على تويتر.
وقالت لوبان غداة الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وتراجع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، “في السابق، عاشت الجزائر لحظات بالغة الصعوبة من الحرب الأهلية، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حركة هجرة لن نكون قادرين على إدارتها”.
يشار إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة إلى جزائريين تراجع كثيرا في 2018 بالمقارنة مع 2017. وذكرت وزارة الداخلية أن حوالي 104.297 تأشيرات منحت في 2018 في مقابل 976.413 في 2017.