اهتزت جهة بني ملال/خنيفرة، على وقع فضيحة من العيار الثقيل فجرها رئيس المجلس الجماعي لـ”أولاد سعيد الواد”.
ووجه الرئيس المذكور، مراسلة إلى والي الجهة كاشفا من خلالها أن رئيس الجهة برمج مجموعة من المشاريع “الوهمية”، بناءا على وثيقة مزورة .
وقالت المراسلة، إن رئيس الجماعة المشار إليها اكتشف بعد مهاتفته من مصالح الجهة، أن الأخيرة توصلت بمراسلة منه بتاريخ سابق تحمل تزويرا موقعا له وغير موقعة بمكتب ضبط جماعته.
وأضاف رئيس الجماعة، أن المراسلة المزورة لا تحمل كذلك أي ختم إداري، وأن الإمضاء المذيلة به مخالف بشكل كلي لإمضائه.
وأكد رئيس “أولاد سعيد الواد”، أن المراسلة التي برمجت من خلالها المشاريع تم تسجيلها بمكتب ضبط جهة بني ملال/خنيفرة وبمكتب ضبط الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، رغم عدم صدورها عن الجماعة.
كما أوضحت مراسلة الرئيس إلى الوالي، أنه تمت برمجة مجموعة من الطرق القروية داخل جماعته دون علمه، استنادا إلى الوثيقة المزورة المنسوبة إليه.
والأدهى من كل هذا، حسب مراسلة رئيس الجماعة، أن رئيس جهة بني ملال/خنيفرة الذي منحه صديقه بعيوي ( رئيس جهة الشرق ) صفقة بالملايير لتزفيت وبناء الطرق في إقليم الدريوش ومناطق أخرى … وما صاحب ذلك من غش في الأشغال ، وفق ما جاء في رسالة وجهها المستشار البرلماني مصطفى الخلفيوي إلى عامل إقليم الدريوش …! قبل أن يتم إرسال لجنة للقيام بالدراسات التقنية المتعلقة بالمشاريع ، والتي سجلت تجاوزات بالجملة ..!
ووفق مصادر وصفتها بالمقربة من الموضوع، أن المبلغ المالي الذي تم برمجته للمشاريع الوهمية، هو مليار سنتيم.
وطالب رئيس الجماعة والي الجهة، بضرورة التدخل العاجل من أجل الكشف عن المتسبب في هذه الفضيحة، ووقف حد لما وصفه بالتجاوزات الخطيرة، التي تمس بمصداقية التدبير الجماعي، وتنم عن الإستهتار بالمقتضيات القانونية وعدم احترام الإختصاصات
15/03/2019