كافأت السلطات الإيطالية الطفل المغربي آدم .. بعد أن لعب دورا كبيرا في إنقاد 50 طفلا بإيطاليا، احتجزهم سائق حافلتهم السنغالي الأصل رهائن في بلدة قرب ميلانو وكاد أن يرتكب مجزرة بحرقهم أحياء احتجاجا على سياسة الهجرة.
واقتاد السائق السينغالي الأطفال نحو غابة، وعندما طلب منهم السائق تسليمهم الهواتف، نفى الطفل المغربي توفره على هاتف ثم اتصل بأمه، وتواصلت مع الشرطة ، مما ساعد قوات الأمن على التدخل في الوقت المناسب.
وقال فرانشيسكو غريكو المدعي العام في ميلانو للصحافيين « انها معجزة، كانت ستحصل مجزرة. رجال الشرطة كانوا رائعين ونجحوا في اعتراض الحافلة وإخراج جميع الأطفال ».
وغداة ما كاد أن يكون مأساة حقيقية، يطرح سؤال حول كيف يمكن السماح لرجل تم سحب رخصته للقيادة بسبب حالة السكر ويواجه اتهامات بالتحرش الجنسي ان يقود الأطفال إلى المدرسة كل يوم؟ بالنسبة لصحيفة « كورييري ديلا سيرا » فان الجواب بسيط: عندما تم تعيينه في عام 2004 ط لب منه الحصول على سجله القضائي الذي كان نظيفا حينها وقانونيا تماما.
ونقلت صحيفة « لا ستامبا » عن جارته قولها « ندعوه باسم باولو لان اسمه معقد للغاية، كنت أراه يخرج مبكرا كل صباح ويقود حافلة انه رجل هادئ لكنه وحيد ».
وقد حصل حسين سي على الجنسية الإيطالية عام 2004 بعد زواجه بامرأة من هذه المنطقة الواقعة في شمال إيطاليا انجب منها ولدين لكنه انفصل عنها.
من جهتها، نقلت صحيفة « لا ريبوبليكا » عن زملائه السائقين قولهم ان « طلاقه هو سبب كل مشاكله ». بدوره، أوضح لوكا لانزانوفا ، مدير الشركة التي كان يعمل معها « بدأ معنا قبل 15 عاما كان عامل نظافة وتمت ترقيته إلى سائق ».
وأضاف لانزانوفا « خلال هذه السنوات، لم نلاحظ أبد ا أي علامات اختلال في اتزانه العقلي كما لم نتلق أي شكاوى بشأنه ».
وقال مسؤول آخر إن حسين سي « خضع للكشف الدوري مثل جميع السائقين ولم يظهر عليه أي شيء ». ورغم ذلك، تم تعليق رخصة قيادته عام 2007 إثر ضبطه وهو يقود في حالة من السكر، لكنه كان حريصا على عدم الكشف عن ذلك للشركة التي تستخدمه حتى لا يعرف أحد بذلك، وفقا للصحافة.
لأمر الآخر المقلق هو أنه حكم عليه بالسجن سنة مع وقف التنفيذ في عام 2018 بتهمة « التحرش الجنسي » بقاصر.
ويواجه حسين سي حاليا تهم « احتجاز رهائن ومحاولة ارتكاب مذبحة واشعال حريق » مع ظروف مشددة ب »الإرهاب ». وتبحث السلطات إمكانية سحب الجنسية الإيطالية منه، بناء على طلب وزير الداخلية ماتيو سالفيني.