أبرم المغرب صفقة جديدة لاقتناء عشرات الطائرات من طراز «F-16» أمريكية الصنع، بمبلغ مالي قدره 4.8 مليار دولار أمريكي، في صفقة عسكرية هي الأضخم في تاريخ القوات المسلحة الملكية.
وعقب إعلان تفاصيل الصفقة من لدن الخارجية الأمريكية، بادرت عدد من الصحف الإسبانية والجزائرية، إلى التعليق على الصفقة التي وصفت بـ”المرعبة”، معتبرة أن ذلك يشكل قلقا بالغا لدى قادة الجيش في البلدين الجارين للمغرب.
ونقلت ذات المصادر، أن مقاتلات “إف 16″، المغربية متفوقة بشكل كبير على ترسانة من 20 مقالتة من نوع “إف 18” وضعها الجيش الإسباني في قاعدة “جاندو” في جزر الكناري.
وجذرت ذات المصادر، من أن الصفقة الأمريكية المغربية، قد يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، وما قد ينتج عن ذلك من نتائج غير متوازنة، بين المغرب والجزائر وإسبانيا.
وأعلنت وكالة الأمن والتعاون في مجال الدفاع الأمريكية، موافقة وزارة الدفاع الأمريكية، على صفقتين عسكريتين لبيع 25 طائرة حربية من طراز «إف-16» للمملكة المغربية، وصفقة أخرى تتعلق بتطوير 23 طائرة مغربية تنتمي إلى الطراز نفسه، لترتقي إلى المقاتلة متعددة المهام «اف-16 في».
ويصل مجموع الصفقتين العسكريتين، «إلى 5 مليارات دولار تقريبا، وهومبلغ غير مسبوق في تاريخ الصفقات العسكرية بالمملكة».
وجاء ذلك في تقرير نشره الموقع الرسمي لوكالة الأمن والتعاون في مجال الدفاع الأمريكية؛ أن البنتاغون وافق على الطلب الذي تقدمت به الحكومة المغربية من أجل شراء 25 طائرة حربية من طراز «F-16C/D Block 72»، بتكلفة مالية تقدر ب3.87 مليار دولار.
وقالت وكالة الأمن والتعاون إن هذا «البيع المقترح سيساهم في تحسين وتقوية أمن أحد الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف شمال الأطلسي».
وزادت أن «المغرب ما زال يمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا».
27/03/2019