تبرأت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة، من الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، معتبرة أنه لا يتوفر على رؤية واضحة ومتتبعة لمجريات الأحداث التي شهدها حراك الريف، على إثر ما صرح به مؤخرا بشأن الحراك وخلفياته.
وتبرأ اجتماع للكتابة الإقليمية بالحسيمة الذي انعقد أمس الخميس 4 أبريل 2019، من تصريح إدريس لشكر حول خلفيات الريف، خلال حلوله ضيفا على المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء الأسبوع الماضي، حيث شكك في خلفيات الحراك قائلا إنه انطلق في بدايته من مطالب اجتماعية قبل أن يسلك مسارا آخر، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة من لشكر بلغت حد إعلان المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، باسم الاتحاد الاشتراكي، فك ارتباطه بحزبه.
وأشارت الكتابة الإقليمية في بلاغ لها إلى أن موقف الكاتب الأول لحزب “الوردة” في خرجته الإعلامية “لا تلزم اتحاديي الحسيمة في شيء، بل يعبر عن موقف شخصي، في غياب أية رؤية واضحة له وفاحصة ومتتبعة لمجريات الأحداث وصيرورة الحراك في الريف.
واعتبر اتحاديو الحسيمة أن تصريحات لشكر حول الحراك كانت “متناقضة تماما مع البيان الختامي للمؤتمر الوطني العاشر للاتحاد الاشتراكي المنعقد في ماي 2017 ببوزنيقة، والذي أشار بوضوح إلى موقف الحزب الداعم لمطالب الحراك العادلة والمشروعة”. وأضافت أن موقف لشكر “سابقة في تاريخ الحزب الذي دافع ومازال عن قضايا وهموم الطبقات الشعبية الكادحة من أجل العيش الكريم في حضن عدالة اجتماعية ووطن يتسع للجميع”.
وجاء في البلاغ: “نستشف أن كلامه ينم عن انهزام وإحساس بقرب نهايته السياسية ويريد النيل من أبناء الريفي الأبي، وإدانة صريحة للمعتقلين قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة، في الوقت الذي نلتمس فيه إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أسرهم”، يقول بلاغ الكتابة الإقليمية.
وقطعت الكتابة مع “حدود الاحترام التي تجمعنا مع لشكر، فحزب الشرفاء والشهداء ومن قدم نفسه فداء في سبيل نصرة هذا الوطن بريء من تصرفاته الارتجالية والمستبدة التي أساءت للكثير من مناضلينا”. وختمت بلاغها بالتأكيد على أنها تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ الموقف المناسب إزاء ارتباطها التنظيمي بالحزب من عدمه مستقبلا.
05/04/2019