في إطار السياسة التي ينتهجها عزيز أخنوش والبعيدة كل البعد عن الواقع السياسي الذي يشهده المغرب، يظهر أنه عازم على تحقيق مكاسب انتخابية كبيرة في الاستحقاقات المقبلة في 2021 ، حيث يراهن على الحصول على الرتبة الأولى، وفي المقابل يلاحظ أن التجمعي النافذ في الحزب والمنطقة الشرقية الناظوري عبد القادر سلامة كثف من أنشطته الحزبية والسياسية والبرلمانية، حيث ترأس العديد من الجلسات بمجلس المستشارين ودائم التنقل خارج المغرب في إطار الدبلوماسية البرلمانية وترأس الوفود إلى أمريكا اللاتينية ومصر وبلدان أخرى …!
وبالنظر إلى حنكته السياسية وتجربته الطويلة في البرلمان، فإن عبد القادر سلامة تلقى وعدا خاصا من عزيز أخنوش بمنحه رئاسة مجلس المستشارين بعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما حفز سلامة لمضاعفة جهوده للظفر بهذا المنصب المهم على مستوى الدولة.
ورغم الوعد الذي حصل عليه سلامة إلا أن تحققه رهين بحصول حزب الحمامة على الرتبة الأولى وهو ما يبدو بعيد المنال ، في ظل المنافسة الشرسة مع خصومه السياسيين رغم أن الحاكمين الحقيقيين للبلد يدعمون حزب الحمامة كما وقع في إسبانيا حيث دعمت القنصليات تجمعا لحزب التجمع الوطني للأحرار ماديا ومعنويا ووجهت دعوات لجمعويين مغاربة لحضور اللقاء الذي نظمه أخنوش.
وفي حالة حصول الحزب على الرتبة الأولى في الإنتخابات المقبلة فإن منح سلامة رئاسة مجلس المستشارين سيكون بمثابة تكريم له في نهاية مشواره السياسي.
07/04/2019