متابعة :
في سياق التسابق الانتخابي المبكر واللقاءات الحزبية التواصلية التي تنظم من طرف عدد من الأحزاب السياسية، سجل حزب الاستقلال بقيادة أمينه العام نزار بركة هدفا في مرمى حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة رئيسه عزيز أخنوش.
بركة سجل هدفا في مرمى أخنوش بعدما استطاع لفت كل الأنظار إلى المهرجان الخطابي الذي نظمه بمدينة العيون، يوم السبت 6 أبريل الجاري، في وقت لم يعلم أحد بالنشاط الذي نظمه حزب أخنوش بإقليم الصويرة، حيت غطا عليه لقاء الاستقلال.
ففي الوقت الذي حشد بركة الآلاف بأكبر الساحات في مدينة العيون، وتداولت جل المنابر الإعلامية، إلكترونية وورقية، سمعية وبصرية، وطنية ودولية، أخبار هذا اللقاء، مر نشاط الأحرار بالجماعة القروية ايمي نتليت نواحي الصويرة، في صمت ولم تعره الصحافة أية اهتمام، وكأنه لم يكن.
من جهة أخرى، فالنشاط الذي نظم بالعيون من قبل حزب الاستقلال، استطاع أن يستفز خصوم الوحدة الترابية، ويخرج كتائبهم الالكترونية لمهاجمته، مما يعكس قوة الرسالة السياسية التي حملها هذا النشاط، والتي تجاوزت منطق الرؤية الحزبية المصلحية الضيقة إلى منطق تسخير أنشطة الحزب لخدمة قضايا وطنية.
بالمقابل، سخر أخنوش لقاءه الحزبي بالجماعة المذكورة للداعية الانتخابية لنفسه، ومهاجمة الحزب الذي يتشارك معه في تشكيل الحكومة، دون مراعاة لأخلاقيات العمل الحزبي والحكومي، ونسب النجاحات لحزبه والإخفاقات لخصمه، مما يفقد المواطنين الثقة في الأحزاب والعمل السياسي ككل.
اللقاءان المذكوران يعكسان صورتين مختلفتين، واحدة عن كيفية إنجاح الأنشطة الحزبية وجعلها محطة لخدمة المصلحة الوطنية والشعبية، وأخرى عن كيفية تسخير اللقاءات الجماهيرية لخدمة المصلحة الشخصية وتنفير المواطنين من المشاركة في العملية السياسية.
08/04/2019