قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن البيجيدي “منسجم ومستقل في مواقفه وآرائه وأن اختلاف أعضائه في مقاربة بعض القضايا دليل حيوية الحزب واستقلاليته التي نحرص عليها جميعا”، مردفا أن المغرب “محتاج إلى أحزب حية وفاعلة ومستقلة تشتغل في إطار ثوابته”.
وأردف العثماني، في كلمة توجيهية خلال لقائه مع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مساء الجمعة بالرباط، أن الذين يحلمون بانشقاق الحزب إنما “يتوهمون ذلك ويتحدثون عن أمانيهم”، مشيرا إلى أن هناك بعض الجهات “تفتري على الحزب، وتقول بوجود تيارين داخله يتصارعان، ولكن هؤلاء سيخيب ظنهم وسيفشلون، وقد سبق أن بين لهم الحزب أكثر من مرة أن لديه مناعة قوية ضد كل هذه الافتراءات والإشاعات”.
وتابع العثماني قائلا: “ليس لدينا مشكل ولا نقلق إذا عبر أي عضو للحزب عن رأيه، يكفي أن يكون بأدب وبدون تجاوز الحدود، وكل ما تبقى فهو مقبول مهما كان الاختلاف، فنحن في الحزب لدينا من قوة المؤسسات ما يكفي لتجاوز كل الأمور وإذا استمررنا على هذا الشكل فلا خوف على الحزب”.
وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث أن موقف البيجيدي من مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين سيعبر عنه من خلال “أمانته العامة ومؤسساته بكل استقلالية ومسؤولية وسنتخذ القرار بشكل جماعي”، وزاد أن النقاش الدائر بهذا الخصوص “نقاش عادي وطبيعي ولا يجب التهويل في أمره، ولا يجب أن تشن حروب كأنها حروب داحس والغبراء”.
وأضاف العثماني: “أومن أن اترك النقاش الداخلي في البيجيدي وتداول الأفكار بكل حرية بدون أن أفرض رأيي، فنحن لسنا حزبا ستالينيا، بل يجب أن نعتز بأي اختلاف، مشيرا إلى أن النقاش فيه ثلاثة مواقف اساسية “الأول متطرف من حيث التهويل من استبعاد العربية، والثاني من حيث التنقيص من قيمة العربية، وهناك رأي وسط مازال فيه النقاش في بعض الجزئيات”.
والجدير بالذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق، ورئيس الحكومة الأسبق قد أدلاى بتصريحات طالب فيها العثماني بتقديم إستقالته من الحكومة إذا تم تمرير تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية ضمن مقتضيات القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين.
13/04/2019