على بعد أسبوعين من حلول شهر رمضان الكريم، كشفت مصادر خاصة أن شبكات التهريب المنظم التي تنشط بباب مليلية ، قامت بإغراق أسواق الناظور ، الدريوش والمناطق المجاورة بالبضائع المهربة، خاصة بعض أنواع المواد الغذائية التي يرتفع عليها الإقبال خلال رمضان ، وذلك في غياب شبه تام لمصالح مكاتب حفظ الصحة بالجماعات الحضرية المكلفة بالمراقبة، فضلا عن ضعف انتشار جمعيات حماية المستهلك، التي تقوم بدور مهم في توعية المواطنين، والدفاع عن حقوق المستهلك من خلال رصد المخالفات وتنبيه المؤسسات المسؤولة ومراسلتها بخصوص مدى احترام المحلات التجارية والتجار بالأسواق لمعايير وظروف تخزين المواد الغذائية، وتاريخ انتهاء الصلاحية، فضلا عن اسم الجهة الموردة أو المصنعة، قصد العودة إليها لتحمل كل تاجر مسؤوليته في حال مخالفة القوانين المنظمة للمجال.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من السلع التي توجد بمخازن مليلية ، ويوشك تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، تقوم بعض شبكات التهريب بشرائها بأثمنة منخفضة، قبل تهريبها نحو أسواق مدن الريف ، حيث يتم بيعها لمحلات متخصصة في صنع الحلويات وغيرها من المواد الغذائية التي يكثر عليها الاقبال في رمضان، فضلا عن تسويقها بشكل عشوائي وفي غياب شبه تام للجان المراقبة المحلية والإقليمية.
17/04/2019