بدا لافتا أمس خلال التصويت على قرار يقضي بتمديد بعثة المينورسو لستة أشهر امتناع روسيا اعن التصويت.
و ذهبت روسيا مذهب الدول المناوئة للمغرب وعلى رأسها جنوب إفريقيا التي امتنعت بدورها عن التصويت على القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي دعمت فيه فرنسا والكويت وكوت ديفوار القرار ومقترح الحكم الذاتي عبرت روسيا وجنوب إفريقيا عن موقف مغاير تماما .
وأكدت روسيا و جنوب افريقيا أنهما مع الانفصال ووفق مبدأ تقرير المصير معتبرين قرار التمديد “تمييع” لهذا المبدأ بهدف التأثير على المسار الاممي.
وحذرت موسكو و بريتوريا اللتان امتنعتا يوم أمس الثلاثاء عن التصويت على لائحة تمديد عهدة المينورسو بستة أشهر، مجلس الأمن من تغيير هذا المبدأ الذي يشكل “مقياسا أساسيا” في النزاع الصحراوي.
وقال ممثل جنوب إفريقيا إن “القرار يتضمن الكثير من العناصر التي تمثل لنا مصدر قلق، كما أنه غير متوازن ولا يعكس بشكل صادق جهود الطرفين المغرب والبوليساريو”.
وجددت بريتوريا موقفها المعادي إلى الرباط، مشيرة إلى أن “القرار الجديد ينحاز إلى طرف على حساب الآخر … وهو ما يتعارض مع أي عملية سياسية محايدة، بالإضافة إلى أنه يستخدم مصطلحات من قبيل “الواقعية” و”التسوية” تمثل مصدر قلق لنا ولم نفهم المقصود بها”.
وينص قرار مجلس الأمن، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء على أساس من التوافق، وأعرب عن الدعم الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي للحفاظ على عملية المفاوضات الجديدة للتوصل إلى حل للمسألة.
وأشار القرار إلى اعتزام المبعوث الشخصي دعوة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى الاجتماع مرة أخرى، ورحب بالتزامهم بمواصلة المشاركة في هذه العملية بروح من الواقعية والتوافق لضمان تحقيق النجاح.
ويرى مراقبون ان الموقف لروسي الملتبس يعبر عن معارضة موسكو للمقترح على اعتبار ان واشنطن هي من تقدمت به لذلك كان واضحا معارضتها منذ البداية خاصة وان موسكو تسعى إلى تتثبث وجودها في أكثر من ملف لمجابهة الولايات المتحدة دبلوماسيا.
وجدير بالذكر ان وفدا دبلوماسيا روسيا ، سبق له زيارة الصحراء قبل ايام والتقى برئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت الذي عرفهم بأهمية الدور الذي تقوم به البعثة وسبل تعزيز الأدوار المنوطة بها.
01/05/2019