التقى حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لأول مرة منذ إطلاقهم نداء لإنقاذ الحزب، بالغاضبين الخمسة من طريقة قيادة “الجرار”.
الغاضبون عقدوا أمس الجمعة بالرباط لقاء مع بنشماس في إطار لجنة منتخبي الحزب، التي يترأسها العربي المحرشي، ويتعلق الأمر بكل من حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله ومصطفى الباكوري وعلي بلحاج ومحمد بن حمو.
في هذا السياق، صرح مصطفى الباكوري، من الموقعين على نداء المسؤولية، بأن أصحاب النداء عبروا عن مسؤوليتهم أولا كأشخاص، باعتبار أنهم مارسوا داخل الحزب مسؤوليات في مراحل متتالية منذ التأسيس وقبل التأسيس، عبر حركة لكل الديمقراطيين.
وأضاف الباكوري، في تصريح صحفي، أن النداء “موجه إلى كل من له مسؤولية ليكون في مستواها، ولنذكر بطموحنا وتحدينا الذي هو جزء من التحدي الوطني، وسنوجهه إلى باقي الفاعلين السياسيين”، مضيفا أن اللقاء مع هيئة المنتخبين كلن لتبادل التوضيحات والآراء حول النداء، الذي بحسبه لا يهدف إلى إقصاء أي شخص، وسيقصي من لا يمارسون مسؤولياتهم.
يشار إلى أن “نداء المسؤولية” أطلقه كل حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله ومصطفى الباكوري، وهم من مؤسسي الحزب، بالإضافة إلى علي بلحاج ومحمد بنحمو، اللذين كانا من بين مؤسسي “حركة من أجل الديمقراطية”، مباشرة بعد واقعة “النطحة” التي حصلت بين بنشماس والبرلماني عن الحزب إبراهيم الجماني. وقد سجل النداء “التفاقم المقلق للأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قد تعصف بأهليته للمساهمة الجدية في مواجهة التحديات الجسيمة المطروفة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة التي انخرطت فيها بلادنا، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى درجة عالية من الوعي والمسؤولية والالتزام الصادق من لدن كل الفاعلين، وخاصة في الظرفية الدقيقة التي نعيشها في محيط دولي وجهوي مضطرب”.
كما وقف النداء على “تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية”.
04/05/2019