حذر حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من الوضع الاجتماعي المقلق بالمغرب، مبرزا أنه يعمق من حدة التوترات والاحتقانات الاجتماعية المتواترة.
وأضاف خلال كلمة له بالمجلس الوطني للحزب، أنه أمام هذا الوضع “تصر الأغلبية الحكومية على تدبير الشأن العام بمنطق تصريف الأعمال، وإغراق بلادنا في مديونية مفرطة سترهن حاضر ومستقبل الوطن.وهو ما يؤشر على أن السنوات القادمة ستكون عصيبة، ليس فقط بالنظر للتوقعات الاقتصادية المرتبطة بتدني نسبة النمو التي لن تتجاوز 2 بالمائة في أحسن الأحوال، بل أيضا بالنظر للهدر غير المبرر لفرص وإمكانات تقدم البلاد، وتعطيل الأوراش الإصلاحية الكبرى”.
وفي المقابل، يتابع بنشماس ، يزداد القلق بشأن توسع حالة الانتظارية، وانسداد الآفاق،والإحباط في سياق ديناميات اجتماعية متسارعة غير قابلة للضبط ، أو الاستشراف المستقبلي الدقيق.في مرحلة تعلن توسع الشعبويات بمختلف تلاوينها، والنزعات الشوفينية، والخطابات والقنوات الرجعية المعادية للتحديث والتقدم، واستمرار حركات الإسلام السياسي بجميع تمظهراته في التشويش على المسار الديمقراطي بالمغرب، ( في إشارة لحزب العدالة والتنمية ) وعرقلة انبثاق الوعي الديمقراطي الحداثي المشبع بالأصالة المغربية.
وفي هذا الصدد، دعا إلى ضرورة “استحضار كل هذه المعطيات، مع ما تفترضه من تعبئة مستمرة، وحس وطني جامع يدعو كل الفاعلين الحزبيين والمؤسساتيين إلى تغليب النفس الوطني الوحدوي، والعمل على إحياء وتعزيز الثقة ، واستثمار الإمكانات المهدورة لوضع بلدنا على سكة التنمية والتقدم. ولعل الاستكانة لخطاب الاستقرار والاستثناء يعد حجة لا تستقيم أمام حجم المخاطر المتزايدة التي ما فتئت تهدد النسيج المجتمعي”.