عبر المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، عن قلقه الشديد إزاء ما اعتبره أوضاعا متردية تعرفها رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، والناتجة عن تملص الإدارة من التزاماتها بشأن مخرجات اتفاق 14 نوفمبر الماضي.
المكتب النقابي أوضح، في بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، أن إدارة الجامعة تملصت من كل التزاماتها وخاصة ما يتعلق منها بالكفاءة المهنية والأهلية لتقلد المناصب التي كان من المفروض أن تخضع لمنطق النزاهة والتدبير الشفاف عوض الزبونية والولاء للمصالح، كما أدان ما وصفه بأشكال التضييق على العمل النقابي بحمولته المادية والمعنوية كالاستفسارات والإقتطاعات من أجور المضربين والتنقيط المجحف وغيره.
المكتب النقابي استنكر في البيان ذاته، الطريقة التي تم عبرها توزيع المنح والتعويضات إلى جانب ما وصفه بالتهميش الممنهج لجميع الكفاءات الإدارية الداعية إلى نهج مقاربة تشاركية في التسيير الإداري والمالي عمادها الإنصات للجميع عوض نهج أسلوب اللامبالاة وتصفية الحسابات عبر التطبيق الإنتقائي للقانون.
واستنكر المكتب النقابي نفسه ما اعتبره ازدواجية المعايير المتبعة في معاملة الموظفين الذين يتابعون دراستهم بسلك الدكتوراه، مطالبا رئيس الجامعة بإشراك ممثلي الموظفين في لجن المباريات الخاصة بالأطر الإدارية والتقنية من أجل إضفاء الشرعية عليها والتي باتت تطرح أكثر من سؤال.
البيان النقابي شدد على استعداد أطر وموظفي جامعة محمد الأول بوجدة الدخول في أشكال نضالية تصعيدية لإرغام إدارتها على الإستجابة لملفهم المطلبي ولملف عاملات وعمال النظافة برئاسة الجامعة والذين احتجوا بقوة على عدم صرف أجورهم من طرف شركة للمناولة تتحمل رئاسة الجامعة مسؤوليتها تجاه خرقها لكناش التحملات ولبنود الإتفاقية الموقعة بين الإدارة والشركة المذكورة.
و للإشارة فليست هذه هي المرة الأولى التي يوتر فيها رئيس الجامعة أجواء العمل، إذ سبق له وبالضبط خلال شهر رمضان من السنة الماضية أن كان محل بيان استنكاري من طرف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بعد أن قام في سابقة لم يسبقه اليها مسؤول بالسب والاعتداء اللفظي على مساعد تقني لأنه رفض القيام بأعمال السخرة مرة ثانية في نفس اليوم الذي هو يوم أحد لفائدة عائلة رئيس الجامعة بسيارة المصلحة، وكل هذا يدل على أن رئيس الجامعة يستغل منصبه لقضاء أغراضه الشخصية حيث سبق أن تم انتقاده بعد أن استعمل أموال الجامعة لاقتناء سيارة جد فاخرة من نوع ميرسيديس.