عبر مجموعة من الأئمة البلجيكيين عن استيائهم من نظرائهم المغاربة الذي يدخلون الدول الأوربية بشكل موسمي خصوصا في شهر رمضان، في إطار ما يسمى البعثات الرمضانية الدينية، في مختلق الدول الأوربية، إذ اعتبروا أنهم غير ملمين باللغة، وغير واعين بواقع مغاربة الخارج وخصوصيتهم الدينية”.
في هذا الصدد، قال نورالدين ابن سعيد طويل، الرئيس السابق للجمع العام للهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا، “هذه ليست أول مرة نحتج فيها على هذا الأسلوب، ونحن لسنا ضد أي بعثة، ولكن عندنا إشكال كبير هنا في بعض الدول، حيث يوجد عدد كبير من الأئمة الذين يمارسون الخطابة والإمامة وإصلاح ذات البين والدعوة طيلة السنة، لكن بمجرد ما يأتي رمضان يتم الاستغناء عنهم أو تعويضهم بأئمة البعثات، الذين لا يفقهون شيئا في واقع المهاجرين ولا يتحدثون لغاتهم، ما يخلق مشكلا كبيرا لدينا”.
ويضيف الطويل: “إقبال شباب المهجر على المساجد يرتفع بشكل كبير جدا خلال شهر رمضان، وهذه الفئة غالبيتها لا تفهم اللغة العربية، ويتصادمون مع إمام لا يتحدث إلا اللغة العربية ، وحتى إذا تحدث الدارجة يكون أسلوبه وإلقاؤه يعتمد على طريقة أكاديمية لا يفهمها شباب المهجر، وتبتعد كثيرا عن عقليتهم وظروفهم وواقعهم”.
ويسترسل المتحدث قائلا:”رغم أن تكوين هؤلاء الأئمة يكون جيدا جدا على مستوى الحفظ والمتن والأحاديث، لكنهم لا يتوفرون على لغة التواصل، وحتى إذا وجدت أحدهم يتحدث بالفرنسية يغيب عنه فقه الواقع، وتراه لا يعرف شيئا عن الواقع الذي يعيش فيه شبابنا وأحوالهم سواء من مسلمين وغير مسلمين”.
10/05/2019