منذ سنة تقريبا والمستشار البرلماني مصطفى الخلفيوي يبكي حظه العاثر، فمنذ أن تولى حكيم بنشماس زعامة حزب الأصالة والمعاصرة خلفا لإلياس العماري ، والخلفيوي ينتشي فرحا واعتقد أنه أصبح من النافذين في الحزب على الصعيد الوطني بالنظر للنفوذ الذي يتمتع به الحزب في جميع مؤسسات الدولة ، كونه يستمد تلك القوة من مؤسسه الحقيقي فؤاد عالي الهمة مستشار وصديق الملك.
وكان يستمد المستشار البرلماني مصطفى الخلفيوي المنحدر من جماعة أزلاف ضواحي الدريوش قوته من حكيم بنشماس ، بحكم علاقة المصلحة التي تربطهما ببعضهما، كما أن بنشماس كان غطاء للخلفيوي في العديد من المشاكل التي تورط فيها ، بدءا بمقتل ابن أخيه من طرف أخيه قبل فراره إلى هولندا ، ثم مطاردة أحد أبنائه من طرف عصابة لتهريب المخدرات ، بعدما استولى على ثلاثة أطنان من الحشيش ليفر على إثرها ويختبئ في أحد المنازل بطنجة في ملكية حكيم بنشماس الذي يعتبر رابع مسؤول بالمغرب من حيث السلطة ، لذلك لم يستطع أحد الإقتراب منه بالنظر للحصانة التي يتمتع بها ، رغم علم الأجهزة الأمنية بتواجد ابن الخلفيوي بمنزل بنشماس، قبل أن يسهل له والده طريق الهروب إلى هولندا بعد مكوثه بمنزل بنشماس مدة طويلة.
وبات الخلفيوي يندب حظه العاثر ، بعد تسرب أخبار عن قرب عزل بنشماس عن قيادة حزب البام في غضون الأسابيع القليلة القادمة ، واختيار قائد جديد للحزب الإداري الأصالة والمعاصرة ، مما يعني أن الخلفيوي سيفقد نفوذه السابق الذي كان يستمده من داعمه الرئيسي بنشماس.
ويخشى الخلفيوي كذلك من أن يكون عرضة لضربات قاضية من مناوئيه بإقليم الدريوش ، رغم أن تلك العناصر معروفة بفسادها على صعيد الإقليم مقارنة بالخلفيوي الذي يبقى أقل فسادا وأقلهم إضرارا بالساكنة مقارنة بهم.
وحسب ما تسرب لموقع “كواليس الريف” فإن الخلفيوي يعتزم مغادرة حزب البام نحو حزب التجمع الوطني للأحرار ، في حال عزل بنشماس عن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة.
15/05/2019