يونس أباعلي:
دفعت نتائج مباراة المنتدبين القضائيين مجموعة من المترشحين إلى تأسيس “تنسيقية ضحايا المباراة”، لمطالبة وزارة العدل بإلغاء نتائج المباراة التي نظمت بتاريخ 24 فبراير و3 مارس 2019، حيث اعتبروا أنها لم تخل من تسريبات وكذا إفراز نخبة معروفة بالاسم في النتائج النهائية، على حد قولهم.
“تنسيقية ضحايا مباراة المنتدبين القضائيين”، قالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنها “تستنكر عدم النزاهة و تطبيق المبدأ الدستوري في تكافؤ الفرص للجميع في الولوج إلى المناصب حسب الاستحقاق”، فالمباراة التي جرت في شقيها الكتابي والشفوي بتاريخ 24 فبراير 2019 شطر الشمال، و03 مارس 2019 شطر الجنوب، و التي تم الإعلان عن نتائجها النهائية، “شابها نوع من الغموض واللبس”، على حد قول التنسيقية، التي أشارت إلى أن النقاش العمومي الذي أثاره رواد مواقع التوصل الاجتماعي جاء لعدة اعتبارات أن جل الأسماء المعلن عنها تنتمي إلى عائلات معروفة في الساحة الحقوقية والساحة السياسية.
ودعت التنسيقية “جميع الإطارات النقابية والتقدمية والحزبية والحقوقية، التضامن مع ضحايا هذه المباراة التي لا تتوفر فيها معايير المساواة والمساءلة والشفافية في اختيار الكفاءات التي تستحقها عن جدارة واستحقاق للولوج إلى مثل هذه المناصب، باعتبار أن القضاء أساس العدل، ومنه نحن نحترم خصوصيات القضاء المغربي، لما راكمه من تجارب قيمة ونوعية سواء عبر ترسيخ دولة الحق والقانون عن طريق نجاعة الأداء القضائي و الأمن المعلوماتي والحكامة القضائية، إلا أن المشكل رهين بالأشخاص الذين لا يعرفون غير الزبونية والمحاباة والوساطة لما له من تأثير في مستقبل الإصلاح القضائي”.