لم تفتح النيابة العامة بحثا في واقعة محاولة انتحار امرأة، تعاني السكري، بعد أن صبت، قبل يومين، البنزين على جسدها وأشعلت النار، إذ لولا تدخل عنصري القوات المساعدة المرابضين أمام بوابة رئيس قسم الشؤون الداخلية، لهلكت.
ونقلت الضحية إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش ، إثر اضرام النار في نفسها بعدما شرعت في التفوه بعبارات وتصرخ، موجهة سيلا من الاتهامات للمسؤولين في الجماعة والولاية، مطالبة في الآن نفسه بتعويضها، جراء منعها من الاستفادة من موقف للسيارات.
وفي تفاصيل الواقعة، حلت المرأة الاثنين الماضي، بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، التي ترددت عليها مرات كثيرة من أجل تسوية مشكلتها الاجتماعية، المتعلقة بمنعها من استغلال موقف للسيارات بحي بلبكار بالداوديات، وكباقي المرات السابقة وجدت الأبواب موصدة، ولم تستسغ منع رزقها بحرمانها من استغلال موقف السيارات وعدم تعويضها في الآن نفسه، إذ شكت في أن أيادي تلاعبت بحقوقها.
وأمام عدم الاستجابة إلى مطلبها أخرجت الضحية قنينة بها كمية من البنزين وصبته على نفسها ثم أشعلت النار، ليتحول المكان إلى مسرح لتدخلات وصراخ، قبل أن يتمكن عنصرا القوات المساعدة المرابضين بالمكان من إطفاء النار، وفي الوقت الذي نقلت فيه الضحية إلى المستشفى، لم يصدر الوالي أي بلاغ يوضح فيه ملابسات الحادث، والحالة الصحية للضحية، مفضلا الصمت والتكتم .
وطالب حقوقيون الوكيل العام لدى استئنافية مراكش بمتابعة الملف، ومعرفة الكيفية التي حرمت بها الضحية من موقف السيارات الذي كانت تعيل بمدخوله أسرتها، وكشف مختلف التلاعبات المفترضة في القضية التي كادت تؤدي إلى مأساة.
28/05/2019