تعيش جامعة محمد الأول بوجدة منذ مدة أجواء من التوتر لم يسبق لها مثيل بفعل تعسفات رئيس الجامعة التي لم يسلم منها أحد ، فبعد رفضه منح الترخيص لأساتذة للتدريس بمؤسسات تابعة للجامعة خالقا بذلك مشاكل كبيرة لمسالك الماستر ، قام بعدة مضايقات لأحد الأساتذة ،وهو ماكان محل تنديد من طرف مجلس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي أعلن في بيان صادر عنه بتاريخ 23 ماي 2019 تضامنه اللامشروط في مواجهة المضايقات التي يتعرض لها الأساتذة من طرف رئيس الجامعة .
و بدورها أصدرت النقابة الوطنية لقطاع التعليم العالي – الاتحاد المغربي للشغل بيانين تضمنا تنديدا بما يقوم به رئيس الجامعة من سلوك عداءي يتمثل في المس بالحرية النقابية وتم اتهامه بالحنين إلى سنوات الجمر و الرصاص نظرا لإطلاقه لرغباته التحكمية للضغط على الموظفين عبر تهديدهم بالتنقيط المجحف الذي يعتمد على مزاجيته ، ونفس الأسلوب ينتهجه فيما يخص المكافآت بمختلف أنواعها التي لا يعرف أحد طريقة صرفها ولا معايير استحقاقها ،الشيء الذي يستدعي نشر مبالغها و لائحة المستفيدين منها و معايير الاستفادة منها . كما ندد أحد البيانين بأسلوب التحكم الممارس من طرف الرئيس بعد رفضه للطلب الذي قدمه أحد الإداريين لإنهاء الوضع رهن الإشارة بالرئاسة. وهذا يدل دون شك على أن البيان كان صائبا عندما وصف الرئيس بأنه يحن إلى سنوات الجمر و الرصاص . و ليس ماحدث خلال رمضان من السنة الماضية ببعيد عندما أقدم على السب و الاعتداء اللفظي على مساعد تقني لأنه رفض القيام باعمال السخرة لفائدة عائلة الرئيس مرة ثانية في نفس اليوم بسيارة المصلحة ، و هو الأمر الذي كان محل بيان استنكاري في حينه . و كل هذا يدل على أن رئيس الجامعة يستغل منصبه لقضاء أغراضه الشخصية معتقدا أن تعيينه كرئيس جامعة جعله حاكما لاقطاعية يستفيد هو و حاشيته من خيراتها و يستعبد من يوجد بداخلها .