أمر عامل الإقليم، بقضاء ليلة بيضاء بمقر الملحقة الإدارية الأولى بمدينة “جرسيف”، بحثا عن بيانات ينشرها أعوان السلطة بين الفينة والأخرى.
ووفق مصادر مطلعة، فقد وقف العامل على معطيات “صادمة” وتأكد له بالملموس أن مشاكله أصبحت حتى مع أقرب المقربين منه، من رجال السلطة وأعوانهم وحتى المستخدمين بالإقامة العاملية.
وأمر العامل ليلة الثلاثاء – الأربعاء 12 يونيو بقضاء ليلة بيضاء بالملحقة الإدارية المذكورة، إذ حضر إلى مقر الملحقة الإدارية كل من رئيس الشؤون الداخلية وباشا المدينة وقائدة الملحقة الإدارية وزوجها القائد، وعناصر القوات المساعدة، وسط حراسة مشددة إلى الملحقة الإدارية مباشرة بعد منتصف الليل.
هذا، وتم الاتصال بحوالي 14 شخصا من أعوان السلطة التابعين لنفس الملحقة، قصد الحضور لعين المكان بشأن إجتماع طارئ.
وفي ظرف وجيز حضر الجميع، وبدأت التساؤوت والإستفسارات بشكل مهين للأعوان حول انتفاضتهم الأخيرة ضد عامل الإقليم ونكرانهم لفضله عليهم، وحيثيات البيانات التي تصدر بإسمهم بين الفينة والأخرى، خاصة بعدما تبين أنه يوجد بالملحقة الإدارية الأولى، أعوان يدافعون جهرا عن البيانات، وأن آخر بيان صدر عنهم كان الليلة المنصرمة وتم تعليق اول نسخة منه بمؤسسة تعليمية قريبة من الملحقة قبل أن يعلق بعدة مناطق بالمدينة.
مصادر الصحيفة الإلكترونية، أكدت أن عامل الإقليم انفجر غضبا لما توصل إلى معطيات تفيد صحة إصدار البيانات من طرف أعوان السلطة مما دفع به إلى القول وسط رجال السلطة أنه لم يعد يرغب في المسؤولية ويريد مكتب فقط للجلوس مثله مثل الموظفين العاديين ليضيف(لي بغا شي مسؤولية الله امسكها عليه).
وأمرهم (العامل) بالحضور إلى الملحقة الإدارية منتصف الليل، دون إخبارهم بالموضوع حتى وصلوا إلى عين المكان، ليأمرهم بعد ذلك بإجراء تفتيش دقيق بجميع المكاتب بدءا من مكاتب أعوان السلطة والقائدة نفسها، بعدما فرض على جميع المشكوك فيهم مراقبة مشددة عن طريق القوات المساعدة، ليتم حجز حوالي 120 نسخة من بيانات مختلفة تعود لأعوان السلطة في مكاتبهم بالملحقة الإدارية الأولى حوالي الساعة الثانية وخمسة وأربعين دقيقة صباحا.
وأكدت مصادرنا أن عامل الإقليم تأكد من صدور البيانات عن رجال السلطة أو الأعوان بعدما وجد معلومات دقيقة تتسرب الى هذه البيانات ولا يعرفها الا رجال السلطة، وأحيانا لا يعرفها إلا رئيس قسم الشؤون الداخلية، كما أوضحت أنه أصبح يشك حتى في الجهة التي كانت تكتب الشعارات على الجدران مطالبة إياه بالرحيل، دون أن يستبعد أن الأمر ناتج عن اختلال داخلي في صفوف رجال السلطة وأعوانها.
وكان العامل قد طرد مؤخرا أحد مستخدمين بالإقامة العاملية بعدما تسرب اليه الشك أنه وراء إخراج معطيات تخصه.
14/06/2019