شن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوما على حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب قفة رمضان التي سهرت على توزيعها مؤسسة مقربة من “الأحرار” على كل الجماعات الترابية في شهر رمضان الماضي.
وقال العثماني في كلمة له في الملتقى الوطني لمنتخبات العدالة والتنمية، المنعقد صباح اليوم السبت، بالرباط: “يتهموننا بالقيام بالعمل الإجتماعي وهذه الأكاذيب، إذ لن تجد قيادة سياسية للبيجيدي توزع مساعدات مباشرة على المواطنات والمواطنين، كما أنه ليست لنا أي حملة تحمل رمز الحزب”، مضيفا: “لكن البعض دخل في هذه الحملات طولا وعرضا، وهو لقيط السياسة ، في إشارة لعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للاحرار.
“هذه حملة إنتخابية سابقة للآوانها”
وأردف رئيس الحكومة أن “الأحرار” يردون إغراء المواطنين بالعمل الإجتماعي المقنع لأنهم يعتقدون أن ثقة المواطنين تشترى بالأموال”، مشيرا إلى أن حملة الأحرار في توزيع قفة رمضان تجد فيها رمز الحزب وكأنها حملة إنتخابية سابقة لآوانها”، معتبرا ان ذلك “لا تأثير له في الإنتخابات”، مؤكدا أنهم “واهمون ويبيعون الوهم”.
وتابع العثماني، متسائلا: “أين هؤلاء الذين يتهمون البيجيدي بإستغلال العمل الإجتماعي؟، لماذا لم يكشفوا عن هذه الأشياء؟، ولماذا لم يسلطوا عليه الضوء؟، وهل فقط البيجيدي إذا وقع في خطأ صغير يتم تضخيمه؟، وفق قوله، وزاد: نحن ممنوع علينا شراء الأصوات حتى بالعمل الإجتماعي المقنع، ولكن نقوم بالخير حسب قدرتنا ولكن كما يساعد مغربي مغربيا آخر وفق الثقافة المغربية أما ان نقوم بما يقوم به هؤلاء فهذه مصيبة”.
ويشار ان قفة رمضان التي تسهر على توزيعها مؤسسة مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، تسببت في اندلاع صراعات داخلية بين مكونات حزب “الحمامة” بمدينة أكادير، بعد إقصاء عدد من المنتمين للحزب من الاستفادة من حصص قفف المواد الغذائية الأساسية، التي يقوم الحزب بتوزيعها على كل الجماعات الترابية.
وكان مصدر من داخل حزب “الحمامة” فضل عدم الكشف عن هويته، قد كشف أن القفف الرمضانية التي يوزعها الحزب عبر المؤسسة، خلقت مشاكل داخلية وصراعات بين مناضلي الحزب بأكادير , ما ينذر بانقسام هذا الأخير، خصوصا بعد رفض العديد من المناضلين الطريقة التي نهجها مسؤولو الحزب في توزيع هذه القفف، حيث تم الاعتماد على رؤساء الجماعات أو بعض أعضاء ذوي النفوذ .
15/06/2019