kawalisrif@hotmail.com

إختفاء غريب لسياسيين مغاربة …!

رضا حمد الله:

إختفى وتوارى زعماء سياسيون مغاربة عن الأنظار منذ مدة طويلة دون أن يظهر لهم أثر أو يحركوا ساكنا حيال التطورات السياسية التي عرفها البلد. ويبدو أنهم ابتلعوا ألسنتهم، أو أصيبوا ب”اللقوة” مجهولة الأسباب، والمانعة لخرجاتهم التي ألفهم المواطنون عليها منذ بداية ظهورهم السياسي.

كثيرون منهم اختفوا وقد تصبح أسماؤهم في قائمة المختفين ليس في برامج تلفزيونية أو إذاعية مختصة، إنما في نظر مواطنين استغربوا إصابتهم بالبكم في ظروف وحيثيات قد تكون وراء اختفائهم الغامض، واختيارهم منطق “كم حاجة نقضيها بصمتنا” أو غض الطرف و”سبق الميم ترتاح”.

حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أحد تلك الشخصيات السياسية التي انطفأ بريقها بعدما كان مصدر تحريك للرأي العام طيلة عقود منذ بزغ نجمه نقابيا وسياسيا ولد من رحم معمل سيميف بفاس، واحدة من الشركات الكبرى في شمال إفريقيا التي وئدت كما توأد آمال وأحلام تغيير نبتت منها.

لم يعد شباط كما كان جامعا لآلاف المناصرين والأتباع والمتتبعين ومصدر “بوز” للصفحات والمواقع الإلكترونية والصحافية بأنواعها، بل أصبح مجرد اسم من ماضي سياسي، بعدما اختار حياته الشخصية على الخوض في مواضيع وإشكالات سياسية طالما شغلت اهتمامه، لأسباب وحده العالم بها.

لم يعد شباط يخوض فيما استجد أو ظهر من تطورات سياسية، ولم يعد نقطة ضوء يسلط عليها الاهتمام الإعلامي، وليس الوحيد في ذلك، بل هناك سياسيين آخرين من أحزاب أخرى أصيبوا ب”اللقوة” في انتظار علاج ناجع لصمتهم غير مفهوم الأسباب كما التواري الغامض والابتعاد الكلي أو الجزئي عن عالم السياسة.

ومنهم إلياس العماري زعيم الأصالة والمعاصرة السابق الذي سلم المشعل لحكيم بنشماس الذي عرف الحزب في عهده أكبر هزة وشرخ ينذر بتطورات خطيرة ومثيرة. وهو الذي ابتلع لسانه حتى أمام ما يعيشه حزب تولى أمانته العامة قبل الإطاحة به، فيما يبدو عدم رضى بالسقطة والهزيمة تماما كحميد شباط.

الشخصيتان معا ولدتا من رحم المعاناة، الأول من انتفاضة فاس في التسعينات، والثاني من بين مخلفات زلزال الحسيمة الطبيعة منتصف العقد الأول من القرن الحالي. وهما معا لم ينبسا بكلمة أو يدليا بموقف منذ سقطتيهما المدوية اللتين أبعدتاهما عن عالم السياسة، طواعية أو مرغمين على ذلك.

أمثالهما وغيرهما كثير من السياسيين المتوارين، لا يفهم الرأي العام “لقوتهم” وسكوتهم المطبق بعدما كانا أكثر إثارة للجدل كلما حانت فرصة خوضهما في قضية سياسية معينة، حتى أن لقاءات تنظيمية وجماهيرية حطما فيها أرقاما قياسية في استقطاب المناصرين الذين يبدو أنهم كانوا من ورق مقوى تبلل بعرق الخجل.

20/06/2019

مقالات ذات الصلة

13 ديسمبر 2024

لصوص يقطعون السبيل على سكان جماعة الختيشات بسيدي قاسم ويزرعون الرعب وسط أهاليها

13 ديسمبر 2024

تغيير موازين القوى في شمال إفريقيا … المغرب أقوى جيش في المنطقة

13 ديسمبر 2024

بعد تسليم جثته من الجزائر … تشييع جثمان لاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف إلى مثواه الأخير في جو مهيب

13 ديسمبر 2024

ساكنة تنغاية توجه نداء استغاثة للمسؤولين باقليم شفشاون جراء تساقط أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي

13 ديسمبر 2024

جماعة تمسمان بإقليم الدريوش تعاني التهميش الممنهج

13 ديسمبر 2024

الفساد يزيد ويتغول بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق … الرئيس القدوري وصفقة كراء السيارات مع إبنه … !!

13 ديسمبر 2024

بوريطة 113 دولة في العالم “تعترف بمغربية الصحراء” … و 28 دولة فقط من تعترف ب “الكيان الوهمي”

13 ديسمبر 2024

جلسة محاكمة الناصري وبعيوي : الدفاع يتساءل عن غياب محاضر الإستماع إلى المعتقل الأول

13 ديسمبر 2024

“نشرة حمراء” توقع بقاتل دنماركي شاب في يد الشرطة المغربية بميناء طنجة

13 ديسمبر 2024

إنزال أمني كبير يشارع الأميرة مريم بفاس بسبب عودة جحافل “الفراشة”

13 ديسمبر 2024

مصادر إسبانية … المغرب المرشح الأوفر حظا لاستضافة نهائي مونديال 2030

13 ديسمبر 2024

النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين عبد القادر سلامة يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

13 ديسمبر 2024

إنقطاع الماء على جماعات بني سيدال الجبل ، وبني سيدال لوطا ، وإعزانن بإقليم الناظور ، وأمجاو بإقليم الدريوش

13 ديسمبر 2024

إعتقال صانع التفاهة الشهير التيكتوكر “مولينيكس” بمطار مراكش

13 ديسمبر 2024

رئيس المجلس الإقليمي لجرادة ومدير التجهيز بفاس في شكايات أمام الوكيل العام بجرائم الأموال