عبد الاله بوسحابة:
سخط عارم جدا، ذلك الذي يسود بين مصطافي شاطئ القصبة الذي يوجد غير بعيد عن القصر الملكي بالصخيرات، بسبب انبعاث روائح كريهة جدا، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي جدا على الحركية التي كان يشهدها هذا الشاطئ خلال السنوات الفارطة، بعد أن تراجع عدد المصطافين بشكل أثار كثيرا من المخاوف لدى من يقتاتون من عائداته الصيفية.
وعن مصدر هذه الروائح الكريهة جدا، فقد تضاربت الآراء بين قائل أن إحدى الشركات المجاورة لمصب وادي إيكم، تعمد إلى طرح مياهها العادمة في الوادي، دونما اكتراث للعواقب الوخيمة التي ستتولد عن هذا السلوك غير القانوني، إن بالنسبة للمواطنين ولا حتى الثروة السمكية التي باتت في تراجع مستمر، وبين قائل أن سبب هذه الروائح، هو تعمد صاحب مشروع عقاري جديد لا يتوفر على شبكة واد الحار، طرح مياهه العادمة مباشرة في الوادي، وفي كلتا الحالتين، فإن الحادث يطرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص دور الجهات المخول لها مراقبة مثل هكذا خروقات سافرة، من شأنها أن تضر بصحة المواطنين كما البيئة، وهنا الحديث عن دور المجلس الجماعي من خلال مسؤوليه التقنيين، والطرق التي تمنح بها رخص التسليم، وأيضا السلطات المحلية الإقليمية التي ينبغي عليها الضرب بيد من حديد على كل من يساهم في خراب البلاد والعباد.
المثير في الموضوع أيضا، أن الطريق الساحلي التي تنبعث بجوارها هذه الروائح الكريهة، تعتبر القلب النابض لمدينة الصخيرات، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يحج الآلاف من المصطافين العاشقين لشواطئها بشكل يومي، علاوة على الوفود التي تقصد القصر الدولي للمؤتمرات، والخطير في الأمر أن هذه الطريق، تبقى السبيل المفضل لدى ملك البلاد نحو قصره بالصخيرات.
02/07/2019