دعا وزير التنمية الألماني جيرد مولر اليوم الاثنين (8 يوليو 2019) المفوضية الأوروبية الجديدة إلى إطلاق “مبادرة جديدة” لدعم الدول المطلة على البحر المتوسط في إنقاذ المهاجرين.
وانتقد مولر في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” إنهاء مهمة “صوفيا” الأوروبية لإنقاذ المهاجرين، وأضاف: “لا يجب أن ننتظر اتفاقاً بين جميع الدول الأوروبية (على عمليات إنقاذ المهاجرين)”.
كما شدد مولر على أهمية تشكيل مهمة إنقاذ فورية دولية لنجدة اللاجئين في ليبيا، وتابع: “من الضروري وجود مبادرة إنسانية مشتركة بين أوروبا والأمم المتحدة لإنقاذ اللاجئين على الأراضي الليبية”، محذراً من موت اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاعتقال الجماعية نتيجة العنف أو الجوع، أو نتيجة العطش في الصحراء عند محاولة العودة، أو نتيجة الغرق في البحر عند محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ويستمر الجدل في أوروبا حول إنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط وتوزيعهم على الدول الأوروبية، مع رفض بعض الدول الأوروبية استقبالهم.
“يجب أن ننهي المأساة”
وبعد سماح مالطا لسفينة “آلان كردي” التي كانت تقل 65 مهاجراً بالرسو في أحد موانئها مساء الأحد، دعت الرئيسة المشتركة المؤقتة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مانويلا شفيسيغ، إلى توزيع عادل للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت شفيسيغ اليوم الاثنين لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية: “يجب أن ننهي المأساة في البحر المتوسط فوراً. ومن أجل ذلك نحتاج إلى حل أوروبي مشترك لتوزيع اللاجئين”.
من جانبه دافع رئيس العمليات في سفينة الإنقاذ “سي ووتش 3″، فيليب هان، عن قرارهم بعدم إعادة المهاجرين الذين أنقذوهم الشهر الماضي إلى ليبيا.
وأضاف هان اليوم الاثنين لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ”: “الأوضاع في مراكز إيواء اللاجئين هناك غير إنسانية والناس مهددون بشكل كبير أن يعملوا بشكل قسري ويعيشوا في ظروف تشبه ظروف العبيد”.
كما انتقد هان الحكومة الألمانية بأنها لم تعد العدة في مجال الانقاذ البحري، مشيراً إلى أن السياسيين الألمان كان لديهم متسع من الوقت ليعدوا العدة لذلك، لكي لا يحتاجوا إلى المنظمات غير الحكومية، وأضاف: “الناس في أوروبا تريد سياسة تتعامل بشكل إنساني مع تحديات قضية الهجرة”.
09/07/2019