تقرر خلال الجمع العام الذي عقده الاتحاد الافريقي لكرة القدم في العاصمة المصرية القاهرة إجراء عدد من التغييرات على مستوى المناصب داخل اللجن وكان أبرزها تحول لقجع إلى نائب ثان وإبعاد التونسي طارق البوشماوي.
اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي “كاف” اجتمعت على هامش أشغال الجمع العام وتناولت مجموعة من الملفات أعقبتها تغييرات هامة على رأس تعيين فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نائبا ثانيا لأحمد أحمد بدلا من النيجيري أماجو بينيك الذي كان من بين معدّي المسرحية المفضوحة في ملعب رادس للتآمر على الوداد الرياضي.
أماجو كان كثير الحركة خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد مهزلة الـ”فار” حيث حاول الضغط بكل السبل لإجبار الوداد على إتمام المباراة والتنازل عن الحق في تقنية الفيديو كما كان أشد معارض لقرار إلغاء نتيجة المباراة الذي اتخذته لجنة الطوارئ خلال اجتماعها في باريس.
ومن الواضح أن ملف الوداد ساهم في اقتلاع أماجو من منصبه وهو الذي تلاحقه أيضا قضايا فساد مالي حيث طالب القضاء النيجيري بمثوله أمام المحكمة بتهمة اختلاسه لملايين الدولارات التي كانت عبارة عن مكافآت للاعبي المنتخب الأول لبلاده.
الذراع الثاني الذي تم التخلص منه وهو الأقوى بين أذرع أخطبوط الفساد داخل الـ”كاف”، التونسي طارق البوشماوي، الذي قررت اللجنة التنفيذية تجريده من رئاسة لجنة الأندية مع الإبقاء على عضويته داخل الاتحاد الافريقي.
الملياردير التونسي التصقت به الكثير من التهم وأشهرها الرشوة والفساد الكروي، فالرجل معروف بنفوذه الممتد داخل أجهزة الاتحاد الافريقي وبذراعه الطويل القادر على فتح ملفات وإغلاق أخرى في لمح البصر، كان أيضا من بين مهندسي المؤامرة التي كاد الوداد يكون ضحيتها لولا يقظة المسؤولين واللاعبين الذين أوقفوا المهزلة وأصرّوا على استرجاع حقهم.
وكان الوداد الرياضي سببا في إحداث رجة قوية داخل دهاليز الــ”كاف” لم يسبق لأي ناد إفريقي وأن فعلها ويرجى منها أن تكون نهاية لأخطبوط الفساد الذي عمٍّر طويلا.
18/07/2019