أسامة باجي:
تساءل رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، عبد العالي حامي الدين، عن “أسباب النرفزة التي صاحبت التعاطي مع احتجاجات الريف والتي كانت سلمية، رغم بعض التجاوزات التي لن تصلَ أبداً إلى التجاوزات التي عرفتها احتجاجات أصحاب السترات الصفراء بفرنسا من تكسير وحرق وتحطيم”، حيب تعبيره.
وقالحامي الدين، في مداخلة له بندوة المسار الحقوقي في المغرب بعد دستور 2011″، المنظمة بالرباط مساء أمس الجمعة، إن “التعاطي مع احتجاجات الريف كان فيه نوع من النرفزة، وفيه نوع من إعادة منطق الصراع في علاقة المجتمع والدولة نحن في غنى عنه”.
كما اعتبر أن الاحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف كانت “قاسية”، وأن انعكاساتها لنْ تقف فقط عند مصير 50 شخصاً، بل “هي انعكاسات عميقة سنؤدي ثمنها في مراحل قادمة”، حسب قوله، مشددا على أن “50% من الشّباب المغربي يرغبون في الهجرة، وهذا رقم مفزع”. وطلب الدولة بالانتباه إلى الساكنة النّشيطة من المغاربة الذين يعيشون ضغوطات بسبب البطالة وقلة الموارد”.
كما طالب حامي الدين بـ”تشكيل توافقات كبرى لبناء دولة المؤسسات، نخوض بها التحديات الحقيقية التي تواجهنا داخلياً وخارجياً”، لأنه “لا يكفي امتلاك حصانة مطلقة من التطورات الاجتماعية التي يمكن أن تحصل في أي بلد، كما لا أحد من كبار الاستراتيجيين توقع ما حدث في الجزائر قبل 6 أشهر”، يضيف حامي الدين
20/07/2019