نصابون من طراز خاص يسلبون المغاربة الملايين

جمال مايس:

في كل مرة يبتكر النصابون والمحتالون حيلا جديدة يحتالون بها على ضحاياهم من المواطنين، فهذه المرة وكما عاين مصدر الجريدة تدخلا بطوليا لفرقة الدراجين أمام المحطة الطرقية ببني ملال حين ألقوا القبض على مشتبه فيه، فيما فر صديقه من المكان لكن يقظة العناصر الأمنية مكنت من اعتقاله بطريق المسيرة 2 .

فالقصة غريبة كما رواها الضحية الذي ينحدر من جبال ايت اعتاب، حيث يقول أنه كان بالقرب من المحطة الطرقية ببني ملال واقترب منه شخص وفتح معه نقاشا، وماهو سوى محتال أخبره بأنه مريض بسحر، وبكلام استطاع تنويمه بطريقة “السماوي”، لاسيما بعدما ظهر شريكه في الاحتيال الذي تظاهر بأنه مواطن مسحور، فأخبرهما المحتال أن عليهما الامساك بمبلغ مالي مهم لكي يتماثلان للشفاء، فقام الضحية باستخراج مبلغ 2000 درهم من جيبه، حينها توجه به رفقة شريكه الى إحدى المقابر، وأخذ يقرأ عليهما عبارات غير مفهومة وأخبرهما أن عليهما أن لا يفتحا يدهما الى حين غروب الشمس وإلا تعرضت للاعوجاج.

وبعد دقائق فتح شريك المحتال يده فتظاهر بأنه أصيبت يده باعوجاج وغادر المكان، وترك الضحية الذي توجه الى احدى قريباته، والتي فطنت بأن الضحية تعرض لعملية نصب واحتيال بعدما حكى لها الواقعة، ودعته لفتح يده، وحينها كانت المفاجأة حيث لم يجد سوى أوراق بيضاء بدل الأوراق النقدية البالغة 2000 درهم.

ويضيف المصدر أن الضحية عاد الى محيط المحطة ولحسن حظه انه لمح “المحتال” وشريكه بالمكان، فبلغ رجال الأمن بالواقعة، ليتم اعتقالهما وتقديمهما أمس السبت للعدالة لتقول كلمتها في حقهما.