يقضي الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة أيامه في شبه عزلة، منذ أن أُجبر على ترك الحكم، في بداية أبريل الماضي، بفعل الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي خرجت ضده وضد الرموز الحاكمة للجزائر.
وذكرت مصادر إعلامية ، تفاصيل عن شكل الحياة التي يقضيها بوتفليقة حالياً في مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية، حيث يُكمل بقية أيام حياته بعيداً عن صخب الإعلام وأصوات المحتجين، الذين لا يزالون يصرون على محاكمة رموز نظامه.
وقالت ذات المصادر ، إن بوتفليقة يعيش في إقامة فسيحة، تقع في حي الأبيار الراقي بالعاصمة الجزائر، حيث يقضي الرئيس السابق، الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، أيامه محاطاً بإخوة ثلاثة أصغر منه؛ وهم: سيدتان ورجل. كما أن له شقيقاً آخر يعيش بفرنسا، أما الأصغر السعيد، فيقبع في السجن العسكري منذ نحو 3 أشهر.
ونقلت الصحيفة عن عضو في الطاقم الطبي، المشرف على تدليك بوتفليقة يومياً، إنه «يقضي معظم وقته بحديقة الفيلا المحاطة بأسوار شاهقة»، لا تتيح رؤية ما بداخلها».
أما الجيران الذين يسكنون بالقرب من بوتفليقة، فغالبيتهم دبلوماسيون أجانب، قصدوا المكان لما يوفره من أمن وسكينة.
وفي الجهة المقابلة لفيلا «الحاجة منصورية» (اسم والدة بوتفليقة الراحلة)، توجد شقة الرئيس السابق، وهو سكن شخصي ملك لبوتفليقة منذ سنين طويلة، يوجد في عمارة من 3 طوابق، وجيرانه أناس عاديون.
ويوجد في مدخل المكان سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان للأمن الرئاسي، لم تبرحاه منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وفقاً لنفس المصدر .
وتحدث عضو الطاقم الطبي التابع لعيادة خاصة، عن مشاهدته لبوتفليقة وهو يرتدي «جلابة» مغربية، ويضع على رأسه قبعة تقليدية محلية، ويتنقل على كرسيه المتحرك بصعوبة، بين أرجاء الحديقة والمسبح وسط البيت.
ولا يتلقّى بوتفليقة زيارة من أحد، ما عدا أفراد العائلة، وبوجه خاص شقيقه عبدالرحيم، الذي استقال مؤخراً من منصبه أميناً عاماً لوزارة التكوين المهني، حيث قضى تقريباً كل مساره المهني.
من جانب آخر أفاد مصدر دبلوماسي غربي ، أن بوتفليقة يعتزم السفر إلى الخارج بحجة العلاج ، ومن ثم سينتقل للعيش في مدينة طنجة المغربية بصفة دائمة ، وتابع ذات المصدر الدبلوماسي أن الرئيس الجزائري المعزول ، قد بقبل طلبه للعيش في المغرب ، لكن وفق شروط وترتيبات دبلوماسية … ولحد الآن لم يتخذ بعد أي إجراء في هذا الصدد ….! ( يقول الدبلوماسي الغربي ).
29/07/2019