kawalisrif@hotmail.com

رأي : هكذا تم إقصاء منطقة فرخانة من طرف رئيس جماعة بني أنصار والباشا .. من خلال التلاعب في ميزانية 76.2 مليون درهم المخصصة لها !

محمد الصغير :

ﻋﻘب المطالب اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد، وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾـﺎت اﻟدﺳﺗور قامت الحكومة باتخاذ مجموعة ﻣـــن اﻟﻣﺳﺎطر واﻟﺗداﺑﯾر ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد. وذﻟك وﻋﯾﺎ ﻣﻧﮭﺎ
ﺑﺄﻧﮫا ظﺎھرة ﺳﻠﺑﯾﺔ وﻟﮫا أﺛر وﺧيــم ﯾﻧﻌﻛس ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ. وﺑﻔﺿل ھذا اﻻﻧﺧراط اﻟﺟﺎد ﻓﻲ ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﺳﻔر ﻋن ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﻣﻐرب ﺛﻼث ﻧﻘﺎط ﻓﻲ ﻣؤﺷــر إدراك اﻟﻔﺳﺎد ﻟﻌﺎم 2018 الذي أﺻدرﺗه ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29 ﯾﻧﺎﯾر 2019، ﻣﻧﺗﻘﻼ ﻣن اﻟﻧﻘطﺔ 40/100
ﺳﻧﺔ 2017 إﻟﻰ 43/100 ﺳﻧﺔ 2018، وﻣﺳﺟﻼ ﺑذﻟك ﺗﺣﺳﻧﺎ ﻓﻲ ﺗرﺗﯾﺑه ﻣن اﻟرﺗﺑﺔ 81/180 إﻟﻰ 73/180 ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة. وھو ﺗﻘدم مرحب به . وﻣن أﺟل إﻋطﺎء ﻧﻔس ﺟدﯾد ﻟﮭذه اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت، ﻋﯾن العاهل المغربي ﻓﻲ 13 دﯾﺳﻣﺑر 2018
رئيسا ﻟﻠﮭﯾﺋﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧزاھﺔ واﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟرﺷوة وﻣﺣﺎرﺑﺗﮭﺎ، وذﻟك ﺑﻌد ﺳﺑﻊ ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ دﺳﺗور2011 وﺑﻌد أﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ﻣن إطﻼق اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد. وﻣن أﺟل ﻛﺳب اﻟﻧﻘﺎط ﻓﻲ ﻣﻌرﻛﺔ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗوﻓﯾر ﺷرط ﻣﺳﺑﻖ ﺑدﯾﮭﻲ
وهو رص اﻟﺻﻔوف، وﺟﻌل اﻟﻣﻌرﻛﺔ ﻣﻌرﻛﺔ وطﻧﯾﺔ ﺑﺎﻣﺗﯾﺎز ﺗﻧﺧرط ﻓﯾﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻣواطﻧون واﻟﺷرﻛﺎء اﻟدوﻟﯾون، وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻧزع اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳوي ﻋن ﻣوﺿوع ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد وإﺧراﺟه ﻣن ﺳوق اﻟﻣزاﯾدات
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ، وﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾل ﺗﻛﺗل ﻋرﯾض وﺗواﻓﻖ ﺳﯾﺎﺳﻲ واﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﺳﻊ
ﯾؤطره ﻣﯾﺛﺎق وطﻧﻲ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد؛ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﺳﻧدا ﻣرﺟﻌﯾﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ وﺿرورﯾﺎ ﻟﻧﺟﺎح واﺳﺗﻣرارﯾﺔ ورﺳوخ أﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺟﺎدة ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳاد.
ﻟﻛن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ھذه اﻟﻣﺟﮭودات اﻟﺣﺛﯾﺛﺔ واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺟﺎدة واﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻻﺳﺗﺋﺻﺎل ﺑراﺛن اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻼ ﯾﻣﻛن إﺧﻔﺎء ﺣﻘﯾﻘﺔ أن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﻧﺗﮭﺟﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﺑﺎﻟﻣﻐرب
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺗﻌﺛر ﻣﺳﺗدﯾم ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟﺗﻌﮭدات إﻟﻰ ﺑراﻣﺞ ﻧﺎﺟﻌﺔ، وﺑطء ﺗﻔﻌﯾل ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛﺎﻣﺔ، وﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻣوارد واﻟﻘدرات. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟود ﻋﻧﺎﺻر ﺑﺷرﯾﺔ ﻋﻠﻰ رأس ﻣؤﺳﺳﺎت وطﻧﯾﺔ ﺗرﻋﻰ اﻟﻔﺳﺎد وﺗؤطره وﺗﺗﺣﺎﯾل
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون. وﺗﺳﻌﻰ داﺋﻣﺎ ﻓﻲ اﺑطﺎل وإﻓﺷﺎل أي ﻣﺧطط وطﻧﻲ ﯾﻘر اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻧزاھﺔ وﻣﺣﺎرﺑﺔ أﺷﻛﺎل اﻟﻔﺳﺎد ﺑﺣﯾث ﻟوﻻھم ﻟﺗدرج اﻟﻣﻐرب ﺻﻔوﻓﺎ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺣﺳن اﻟﺗدﺑﯾر وﺗﺧﻠﯾﻖ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠبلاد وﻣن ﺟﻣﻠﺔ ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻧﺟد رﺋﯾس ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﻧﻲ اﻧﺻﺎر واﻟﺑﺎﺷﺎ ﻛﻌﻣوش، اﻟذﯾن ﯾﺣﻛﻣﺎن ﻗﺑﺿﺗﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ زﻣﺎم اﻷﻣر ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻓرﺧﺎﻧﺔ وﺑﻧﻲ أﻧﺻﺎر، ﻛﺄﻧﮭﻣﺎ ﻏﯾر
ﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﮭذه اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﺿﻣن اﻟﺳياﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﻼد أو اﻧﮭﻣﺎ ﯾﺗﻌﻣدان ﻧﮭﺞ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻷذن اﻟﺻﻣﺎء واﻟﻌﯾن اﻟﺑﺻﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺿﻲ ﻗدﻣﺎ ﻓﻲ اﻟطرﯾﻖ اﻟﻌﻛﺳﻲ للصالح اﻟﻌﺎم. وﻟم ﯾﺄﺑها  ﺑﻣﺎ ﯾﺟري ﻣن ﻣﺳﺗﺟد ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﻣﺑﺎدرات
للانخراط ﻓﻲ ﻣﺳﻠﺳل ﺷﺎﻣل ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ ﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﻔﺳﺎد وﻣن أﺟل اﺳﺗﺟﻼء ﺣﻘﯾﻘﺔ واﺣدة ﻓﻘط ﺗﺗﻌﻠﻖ ﺑﻣﺻﺎرﯾف ﺿﺧﻣﺔ ﺑﻘﯾﻣﺔ 76.2 ﻣﻠﯾون
درھﻣﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن وراءھﺎ رئيس الجماعة والتقني علال بموافقة ممثل السلطة دائما الباشا كعموس، ﺣﯾث أﻧﻔق جزء صغير ﻛله  ﻓﻲ اﻷﺻل ﻣﻐﺷوش وعشوائي يـﺧص اﻟﻣﺳﺎﻟك واﻟﻣﻣرات وﺷﺑﻛﺎت اﻟواد اﻟﺣﺎر ﺑﻣرﻛز ﻓرﺧﺎﻧﺔ ﻻ يـطﺎﺑﻖ ﻛﻧﺎش
اﻟﺗﺣﻣﻼت ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣوﯾل ﺟزء ﻛﺑﯾر ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺗﺟﮭﯾز اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﮭدف ﻓﻲ ﺑرﻣﺟﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﮭﯾﺋﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣﮭﻣﺔ ﺑﻣرﻛز ﻓرﺧﺎﻧﺔ وﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻣرﻛز ﺑﻧﻲ أﻧﺻﺎر ﺑطرق ﻣﺟﺣﻔﺔ، ﻛﺄن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻟﺑﻧﻲ اﻧﺻﺎر ﺧول ﻟه ﻓﻘط ﻓﻲ ﺗدﺑﯾر ﺷؤون ﺳﻛﺎن ﻣرﻛز ﺑﻧﻲ اﻧﺻﺎر دون ﻓرﺧﺎﻧﺔ. وھذه
اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺑطﻧﺔ ﺑﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻗﺻﺎء ﺗوﻟد ﻓﻘط اﻟﺗﻔرﻗﺔ واﻟﺿﻐﺎﺋن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى الاﺟﺗﻣﺎﻋﻲ. وﺗم ﻋزل ﻓرﺧﺎﻧﺔ ﻋن أي ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﺟﻌﻠﮭﺎ داﺋرة ﻣﮭﻣﺷﺔ.
وھذه اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ذاﺗﮭﺎ وﻻ ﺳﯾﻣﺎ عندما ﯾﻛون ﺑطﻠﮭﺎ اﻟرﺋﯾس ﻓوطﺎط واﻟﺑﺎﺷﺎ ﻛﻌﻣوش والقني علال. ھذا ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﻓﯾه ﻓﻼﺑد ﻣن ﻓﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻔساد اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري .  ان اﻷﻣر وﺻل إﻟﻰ درﺟﺔ اﻻﺣﺗﻘﺎن ﻟدى ﺳﻛﺎن ﻓرﺧﺎﻧﺔ واﻟﻧواﺣﻲ. واﻟﻛل يـﺣﺗﺟون
ويـﻧددون ﺑﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻣن ﺗﺟﺎوزات وﺧروﻗﺎت  من طرف الرئيس فوطاط والباشا كعموس والتقني البلدي الذي زكى خروقاته بإحداث طريق ممول من الميزانية العامة بجانب سكناه داخل بني أنصار . 

02/08/2019

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

زيادة رسوم معهد المحاماة في مصر و ضرب المثال بالمغرب

11 ديسمبر 2024

خطير : رئيس جهة الشرق السابق المعتقل يستخدم موظف بسحن عكاشة كناقل “للتعليمات والأخبار”

11 ديسمبر 2024

وزيرة الدفاع الإسبانية ترد على اتهامات “التجسس” ضد المغرب بحذر وحزم

11 ديسمبر 2024

ارتفاع الودائع البنكية بالمغرب بنسبة 7% في أكتوبر 2024

11 ديسمبر 2024

حقوق عمال منجم الدرع الأصفر في مهب الريح… الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بتسوية أوضاعهم فورًا

11 ديسمبر 2024

أمطار الخير تحدد مصير النمو الاقتصادي في المغرب لعام 2025

11 ديسمبر 2024

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

11 ديسمبر 2024

الحكم بالسجن على الناشط إسماعيل الغزاوي يُثير استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية

11 ديسمبر 2024

سجن صيدنايا: رمزية الفظائع التي لا تُنسى في سوريا

11 ديسمبر 2024

طنجة تحت المجهر.. التنقيط المتدني من “فيفا” يفضح عيوب المدينة ويثير تساؤلات حول مستقبلها

11 ديسمبر 2024

فلاحو شمال المغرب يواجهون مفاجأة انخفاض أسعار الحبوب رغم الجفاف

11 ديسمبر 2024

تحويلات المغاربة بالخارج.. بين التحديات والإمكانات الاستثمارية الضائعة

11 ديسمبر 2024

ترامب وبوتين … صفقة محتملة التنازل عن سوريا مقابل أوكرانيا

11 ديسمبر 2024

الدعم الحكومي لإنتاج الخضراوات.. هل يُنقذ الفلاحين من مشكلات التسويق؟

11 ديسمبر 2024

المادة الثالثة تعمق الجدل بين الحكومة والحقوقيين وتؤخر إحالة مشروع قانون المسطرة الجنائية