في أول تعليق رسمي من جماعة العدل والإخسان ينشر على موقعها الرسمي، حول الخطاب الملكي، قال عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة “العدل والإحسان”، إنه ليس هناك أي مؤشر يمكن الاستدلال به على وجود إرادة سياسية، ولو بالحد الأدنى، لإخراج المغرب من الأزمات التي تعصف به.
واعتبر عبد الواحد المتوكل “أن الأمور في المغرب لاتزال تسير وبإصرار إلى حيث الله وحده يعلم أين ستنتهي”.
وأضاف المتوكل أن “من يظن أن هذه نظرة تشاؤمية مبالغ فيها، ومن الكلام البعيد عن الحقيقة، أو من قبيل الخطاب العدمي، فالأيام بيننا”.
وتابع المتوكل في مقالته بالقول ” أشعر أن كتاب الخطب الملكية قد استنفدوا كل ما في جعبتهم من أوراق، أو قل إن شئت الدقة من حيل، لاصطناع شيء جديد، فكرة جديدة يمكن إلهاء المغاربة بها ولو لبرهة من الزمن قبل أن تستهلك أو يتأكد فشلها، وتلقى المسؤولية على أكباش الفداء الجاهزة، مثل الحكومة والأحزاب وبعض المفسدين”.
واسترسل المتوكل قائلا ” لقد وجدنا أنفسنا أمام نفس المشهد الذي تفرجنا عليه مرارا حتى مللناه ومله الملل، نفس الإخراج، ونفس المنطق الفاسد، ونفس الأفكار وبعبارات متقاربة، ونفس التشخيص، ونفس المقترح الذي جرب مرارا وبدون جدوى لانتشال البلد مما يئن تحته من رزايا اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها”.
وشدد المتوكل أن التعديل الحكومي واللجنة الخاصة التي ستشرف على النموذج التنموي، لن يكون لهما عصا سحرية تمكن بلدنا من تجاوز الإعاقات والالتحاق بركب الدول المتقدمة، مشككا في ان يكون هذا العرض الجديد قادرا أن يحوز ثقة المغاربة، وأن يبعث أملا جديدا وجديا في التغيير المنشود.
03/08/2019