بقلم : محمد الصغير
يعد إقليم الناظور من الأقاليم السباقة في وضع مخطط في تدبير
النفايات المنزلية. وذلك بعد المبادرة التي اتخذها العامل :
السابق عبدالله بنذهيبة بتكوين هيئة مجموعة الجماعات المحلية لجمع وتدبير النفايات المنزلية. وتثمينها … وبدوره ساهم وزير الداخلية الحالي عبدالوافي لفتيت الذي شغل منصب عامل الإقليظ سابقا بدوره في ذلك ، حيث أثمرت الجهود بإنشاء مطرح موحد في جماعة أولاد ستوت. وأعطت نتائج جيدة جدا على المستوى البيئي استحسنها الرأي العام ، وكانت جماعتي فرخانة وبني أنصار سباقتين
في احترام شروط طرح النفايات بها ، وفق ما تم الاتفاق عليه .
واستمر الوضع بشكل طبيعي بعد ادماج الجماعتين في منظومة واحدة. غير أنه في الآونة الأخيرة أقدم عبد الحليم فوطاط بصفته رئيس جماعة بني أنصار ، وبمباركة من الباشا ميمون كعموس الذي تم تعيبنه مؤخرا كاتبا عاما لعمالة إقليم الناظور ، باتخاذ قرار جائر برمي
النفايات بمنتجع جبل كوركو الطبيعي ، مخالفا بذلك نص الإتفاق المبرم سابقا ، وجميع القوانين والتشريعات المنظمة لهذا المجال … ولم يولي أي اهتمام لملاحظات المجتمع المدني ولا للرأي العام ، بدعوى أنهم يستمدون قوتهم ومركز نفوذهم من العامل الإقليم الحالي .
مع العلم أنه في غياب الهيئة المذكورة ، ومطرح عمومي موحد أصبح جبل كوركو ملاذا لرمي النفايات بشكل عشوائي.
هذه الخطوة التي شرع في تطبيقها رئيس بني أنصار بإيعاز من الباشا تنذر بواقع مر. سيهدد المنطقة كلها من حيث انتشار الأوساخ
والفضلات وتلويت البيئة. وستتحول إلى قبلة للمتشردين والكلاب الضالة …!
علاوة على وكر وملاذ للمجرمين والمهاجرين غير الشرعيين.
إن هذا التصرف الذي أقدم عليه الرئيس والباشا يعد شرودا
صارخا عن السياسة العامة للبلاد ، التي ترمي إلى الحفاظ على البيئة النظيفة ، وفق رؤية هادفة وسديدة طالما نادى بها عاهل البلاد .