قال مكي الحنودي رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، وعضو لجنة الحسيمة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، أن شعب الريف يُساق إلى الهاوية، في خضم انتفاضاته أو احتجاجه على الأوضاع والتشبث بهويته المحلية وخصوصياته المتميزة .
أضاف الحنودي في مقالة مقتضبة على حسابه الفايسبوكي عنونها بعنوان إشكالي :” لا أدري هل هي حماسة زائدة ام تهور غير محسوب النتائج ام شيء آخرر”، أنه كلما انتفض الريف إلا وظهرت مجموعة من الأشخاص تحرف مطالبه وتعلي من سقف طموحاته وتركب الموجة لتسوقه في اتجاه الهاوية ، ليخرج شعب الريف من انتفاضته منكسرا خاوي الوفاض على حد تعبيره .
وتحدث الحنودي عن تجربة ما تبقى من جيش التحرير، معتبرا اياها مؤلمة لهوية الريف واستنهاض أمجادها، حيث تم استبلاد بقايا المقاومة وخلط أوراقها والضحك على مصيرها، بعدها عبثت ميليشيات بإستغباء لا مثيل له بأهل الريف، مُشيرا إلى أن اللف والدوران بكل حركة احتجاجية اجتماعية بالريف ظل مستمرا إلى حين انفجار حراك الريف ، لتظهر عصابة اخرى في غفلة مرة أخرى عن أهل الريف لتخترق كل حركاته وسكناته وتستبد بالقرار الذي ساق خيرة شباب الحراك إلى متاهات ما زلنا نحاول تجاوزها، يقول المتحدث.
وختم الحنودي بإشكالية أخرى صاغها في إطار التساؤل التالي: ” لا يستفيد اهل الريف من تجاربه وانتكاساته المتكررة ؟!”.
07/08/2019