يبدو أن رياح التغيير قد بدأت تهب بالفعل داخل الجزائر ، حيث وجد النظام العسكري الحاكم نفسه مضطرا لإدخال تغييرات جذرية في سياسته الخارجية . أيضا بسبب الحراك الشعبي الذي لازال مستمرا منذ عدة أشهر.
فقد أفادت وسائل إعلام جزائرية أن الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو التي تنظم كل سنة بولاية بومدراس لم تعرف هذه المرة حضور كبار المسؤولين الجزائريين كما كان عليه الحال في السابق رغم الحضور الشخصي لزعيم البوليزاريو إبراهيم غالي.
وأضافت ذات المصادر أن الحضور اقتصر فقط على بعض المسؤولين المحليين ، في غياب تام لمن يمثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة، وهو مؤشر على تراجع الدعم الرسمي الجزائري للبوليساريو منذ إندلاع الثورة.
هذا المستجد يأتي مباشرة بعد تسرب أنباء تفيد شروع النظام الجزائري في دراسة إمكانية فتح الحدود البرية مع المغرب، وهو الأمر الذي قد يبشر في انفراج غير مسبوق في العلاقات بين البلدين الجارين مما سيشكل ضربة قاضية للبوليساريو .
09/08/2019