تصاعدت شكاوى المغاربة من ارتفاع تكاليف السياحة في المملكة، ليرى البعض أنها تتجاوز كلفة السياحة في العديد من البلدان الأوروبية، بينما يقول مسؤولون في القطاع إن رفع الأسعار في هذه الفترة يرجع إلى رغبة أصحاب المنشآت السياحية في تعويض ضعف الإقبال في الفترات السابقة من العام.
وعمد سياح مغاربة إلى اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي، من أجل التعبير عن تذمرهم من ارتفاع أسعار الخدمات، مقارنين إياها بالأسعار المعتمدة في بلدان أوروبية، التي أضحت الوجهة المفضلة لدى العديد من الأسر المنتمية للطبقة الوسطى العليا.
ويتجلى ذلك في أن المدن الشمالية للمملكة، كما منطقة السعيدية شرق المملكة والناظور ، التي تشهد إقبالا كبيراً للسياح المحليين، والمغتربين العائدين في الصيف ، ما يفسر في ارتفاع الأسعار، خاصة في سياق متسم بالطابع الموسمي لنشاط الفنادق والمطاعم.
وتتراوح أسعار الفنادق في المدن السياحية، بين 55 و100 يورو في الليلة، غير أنها تقفز إلى 200 يورو في بعض الفنادق، لتؤكد العديد من الأسر أن هذه الأسعار مبالغ فيها.
وكان المكتب الوطني المغربي للسياحة، دعا في فترات سابقة، إلى تشجيع العروض الفندقية التي تستجيب لطبيعة الأسر المغربية، التي لا تتمتع بقدرة شرائية كبيرة.
ويراهن المغرب على رفع ليالي مبيت السياح المحليين في الفنادق من 27 في المائة إلى 40 في المائة، ما يقتضي استقطابهم عبر سياسة أسعار تراعي قدرتهم الشرائية، وعروض تراعي طبيعة الأسر.
ويزور المملكة في فترة الصيف حوالي نصف المغتربين، حيث يساهمون في تنشيط القطاع السياحي وينعشون الأسواق.
وساهم المغتربون في دعم إيرادات السياحة بنحو 3 مليارات دولار، من إجمالي 7.5 مليارات دولار خلال 2018.
26/08/2019