عبرت مستشارات المجالس المنتخبة وبرلمانيات ومسؤولات المصالح الخارجية بالإقليم ،عن إستيائهن بسبب عدم تخصيص أماكن لهن في الصفوف الأمامية خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد باقليم الناظور، وذلك في إطار تعزيز المساواة بين الجنسين ، الشئ الذي أجبر الكثير منهن على مغادرة ومقاطعة حفل تنصيب رجال السلطة ، الذي جرى صباح اليوم الخميس 2 شتنبر ، بمقر عمالة الناظور .
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى كون السيدة “مينة عطيف” رئيسة مجلس مستشارات مجلس جهة الشرق سبق لها الاحتجاج والإنسحاب من إحدى اللقاءات بعمالة إقليم الناظور، بسبب عدم تخصيص المكان المناسب للمستشارات ، وتغييره لفائدة إحدى النائبات البرلمانيات بالخطأ قبل أن يدفعها كبرياءها الى دفع الكرسي أرضا ورمي الأوراق كرد فعل على إنتقاص كرامة العنصر النسوي ، وعدم تخصيص الكوطا و المكانة اللائقة لمن يشكل نصف المجتمع .
يأتي هذا في وقت يحيل مفهوم المناصفة إلى تمثيلية الجنسين المتساوية في حدود 50 + 50 في المائة. غير أن المساواة بين الرجل و المرأة بهذا الشكل تحيل على وضعية نظرية مطلقة لا تتناسب بتاتا مع الواقع الاجتماعي حيث تتفاوت التمثيلية الديمغرافية للمرأة و الرجل بشكل مطلق حسب الجغرافيا و الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية يعتبر تبرير إقصاء النساء من المنافسة السياسية بمسوغ هيمنة الذهنية الذكورية في المجتمع صحيحا جزئيا فقط لأن إنتاج و إعادة انتاج هذه الذهنية تقوم بها المرأة أيضا بشكل يتجاوز الرجل حيث أن المرأة تلعب دورا حاسما في التنشئة السياسية للأطفال في المنزل .
01/09/2022