طالبت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة في رسالة مفتوحة موجه الى كل من: وزير الداخلية والجماعات المحلية – الصحة
– العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية بشأن مناشدتها للتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري وكذا التذكير بالتعجيل بتسليم جثامين مغاربة مرشحين للهجرة المتواجدة بمستودعات الأموات.ومن لبن هؤلاء المفقودين : ياسين الزياني- عبد الإلاه الدحماني- صالح يوسف- هشام رايسي طالبوا بالنجدة و الإغاثة لدى السلطات الإسبانية خلال إبحارهم من الناظور عن طريق الجيت سكي…
بحيث توصلت الجمعية بمعطيات وظروف إحتجاز الشباب المغاربة المرشحين للهجرة نحو الديار الأوروبية سواء منهم الشباب الذي إنطلقوا من الشواطئ المغربية ويتواجدون بالقطر الجزائري بالخطأ إما لسوء الأحوال الجوية أوبسبب التيارات البحرية أو تعطلت محركات زوارقهم قبل إنقاذهم بالشواطئ من طرف البحرية أو زوارق الصيد أو وجدوا أنفسهم بالشواطئ الجزائرية بعد إقلاعهم من الشواطي المغربية أو الذين عبروا بشكل غير نظامي الحدود البرية ويتخذون من الشواطئ الجزائرية مكانا للإنطلاق نحو أوروبا أو المرشحون للهجرة الفارون والعائدون من جحيم مراكز وسجون الإحتجاز بليبيا.
وقد سبق للسلطات للجزائرية في عدة مناسبات إطلاق سراح البعض منهم وتسليمهم عبر الممر الحدودي البري العقيد لطفي – جوج بغال. كما هو الشأن بالنسبة للجثامين التي لفظتها مياه البحر المتوسط والتي تم تسليم البعض منها. بحيث تم إنقاذ العديد من شبان مغاربة مرشحين للهجرة إنطلقوا من السواحل الشرقية للمغرب وتعطل محركاتهم بعرض البحر ومنهم من مكثوا بالبحر أكثر من ثلاثة أيام بعد انحراف زوراقهم نحو السواحل الجزائرية وتم إنقاذهم وتم إيداعهم في بمراكز الشرطة والدرك غرب الجزائر غير بعيدين من مدينة وجدة المغربية الحدودية حيث يتواجدون بوهران والنواحي ومدن أخرى.
و تطالب الجمعية هذه الوضعية وتتابع التطورات وظروفهم الصعبة وإنعكاساتها على عائلاتهم وأسرهم ومعاناتهم اليومية.وبناءا على كون الهجرة ليست جريمة ومن المنطلق الحقوقي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تناشدالسادة الوزراء: تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية بما يضمن التعجيل الفوري لعملية ترحيل هؤلاء الشباب نحو بلدهم وفق مطلبهم وعائلاتهم في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الانسان. وعرضهم بشكل مستعجل على أطباء إختصاصيين بما يضمن حقهم في التطبيب والعلاج كما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.
و الكشف والإعلان عن جميع الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين أو المحكومين بموجب القانون والمتعلق كذلك من الجانب الإنساني والحقوقي وتسهيل عملية نقل وتسليم الجثامين عبر الحدود البريةو تجسيدا لأواصر الإخوة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية والعائلية التي تربط الشعبين الشقيقين أو على الأقل الفتح المؤقت لممرات إنسانية برية آتية للقضايا الاجتماعية والعاجلة ومراعاة للمعناة اليومية للعائلات .