ماذا تحمل زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية فاروق بلخير إلى إسرائيل من دلالات التقارب العسكري؟، وهل سيتم توقيع صفقة بيع مقاتلات درون المتطورة بين الجانبين؟..أسئلة تلقي برأسها على هامش الاستقبال الرسمي الذي خصصّه رئيس الأركان العامة أفيف كوخافي للمسؤول العسكري المغربي.
زيارة بلخير إلى تل أبيب تأتي بعد أسابيع قليلة من زيارة مماثلة للمسؤول العسكري الإسرائيلي إلى الرباط، ما يثير تساؤلات حول أسبابها لا سيما وأنها تتزامن وسلسلة لقاءات كانت بين مسؤولين من الجانبين على المستوى السياسي والعسكري خلال الاشهر الأخيرة.
منسوب التعاون العسكري بين الجانبين الماضي في نسقه التصاعدي، يتجه وفق مصادر إعلامية إلى تنزيل خطة عمل استراتيجية بين الجانبين وكيفية تعاونهما عل أرض الواقع لمواجهة التحديات، منها التهديد الإيراني ودعمها لجبهة البوليساريو.
وبحسب مصادر إعلاميىة إسرائيلية، فمن المحتمل أن يكون الجانبان قد وقعا اتفاقية عسكرية تنص على تزويد الرباط بمزيد من الأسلحة الهجومية، حيث كشفت أنها وقد جرى الاتفاق بشأنها خلال زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إلى المملكة شهر يوليوز الماضي دليلا على تطور المفاوضات.
وفي سياق التقارب العسكري، يرغب المغرب في اقتناء مقاتلات درون اسرائيلي من طراز “هيرمز 450” بعد أن كشف الجيش الاسرائيلي لأول مرة امتلاكه هذا السلاح الذي كان أمره سريا حيث سمح بنشر أخبار عنه لأول مرة خلال 20 سنة.
صحيفة “هآرتس” سبق لها وأن نشرت تقريرا مفصلا تؤكد فيه أن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، تلقت 22 مليون دولار من المغرب في إطار صفقة تضمنت طائرات “هاروب”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل أساسي ثلاث أنواع من الطائرات المُسيّرة لأغراض هجومية، وهي “هيرمز 450” (Hermes 450) المعروفة إسرائيليا باسم “زيك” والتي تُصَنّعها شركة “إلبيت” الإسرائيلية. كما أنها تعتبر الطراز الأكبر والأكثر تطورا، بالإضافة إلى الطائرة المُسيّرة من طراز “إيتان” التي تصنعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
متابعة:
13/09/2022