كشفت صحيفة “الاسبانيول” الاسبانية، عن رفض الحكومة الجزائرية خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة على حدودها، عددًا كبيرًا من مهاجريها غير النظاميين الذين أعيدوا على متن عبارات ورحلات جوية مستأجرة من قبل الحكومة الإسبانية.
وذكرت الصحيفة الاسبانية، أن الجزائر تنكرت المهاجرين المعادين بحجة عدم وجود وثائق تثبت أنهم مواطنون جزائريون، وفي حالات أخرى يطرحون بشكل مباشر مشاكل بيروقراطية.
من جانبها أوضحت تقارير الداخلية الاسبانية، أن وسيلة النقل المستأجرة تضطر إلى العودة ممتلئة بالمهاجرين بنفس الطريقة التي طارت بها أو أبحرت عبر المضيق.
وقلصت الجزائر بشكل كبير من تعاونها مع إسبانيا، وفق ما أبرزته الجريدة الإسبانية، إلى حد قطع جميع أنواع تبادل المعلومات مع الأجهزة السرية وقوات وسلاح أمن الدولة الإسباني، التي تعتبر غير “أساسية أو حيوية” في هذا الشأن، وبهذه الطريقة، يواصل البلدان التعاون في مسائل مكافحة الإرهاب، ولكن “بشكل أقل كثافة من ذي قبل”.
واعترضت السلطات المحلية في جزر البليار الاسبانية، خلال 48 ساعة الماضية، 22 قاربا مطاطيا كان على متنها 370 مهاجرا جزائريا غير شرعي من بينهم 13 إمرأة.
وكانت الجزائر قد علقت فيه اتفاقاتها مع إسبانيا، بعد موقف الأخيرة بدعم خطة الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث أصدرت أمرًا بوقف التجارة بين البلدين، وانخفض تصدير الغاز الجزائري نحو الأراضي الاسبانية بنسبة 42٪ على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليوز، في الوقت نفسه، زادت حكومة سانشيز شراء هذه المادة الخام من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 15.6٪.
متابعة :
14/09/2022