لتحقيق مصالحه الخاصة المكتب الوطني لنقابة التعليم العالي يعرقل إضراب الأساتذة مجددا !!

بعد أن اضطر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي تحت ضغط المكاتب المحلية والجهوية خلال نهاية السنة الجامعية الى الاعلان عن برنامج نضالي يتخلله الدخول في مقاطعة شاملة للدخول الجامعي لارغام الوزارة على الاستجابة للمطالب المشروعة للأساتذة ، بدأ موقفه في التذبذب ،فبينما دعت النقابة المغربية الى تفعيل قرار الاضراب اختار المكتب الوطني كعادته نهج سياسة التماطل و التسويف و هو الامر الذي كان محل انتقادات من طرف العديد من المكاتب المحلية و الجهوية التي قامت بتخوين المكتب الوطني و دعته مع لجنته الإدارية الى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية .و اخر فصول التذبذب المسجل في موقف المكتب الوطني إصداره لمذكرة إخبارية مستعجلة اعلن من خلالها عن تاجيل اجتماع اللجنة الإدارية الذي كان من المقرر ان تفعل قرار الاضراب ، و قد برر المكتب الوطني قراره بالدعوة التي تلقاها من رئيس الحكومة للاجتماع معه خلال الاسبوع المقبل ، و قد رأى الكثير من الأساتذة الجامعيين في هذا التبرير دليلا على سعي اعضاء المكتب الوطني لتحقيق مصالحهم الخاصة و لو من خلال التراجع عن قرار مقاطعة الدخول الجامعي ، و هذا ما سيقلص دون شك من حظوظ تحقيق مكاسب جيدة للأساتذة الجامعيين في القرارات التي ستتخذها الوزارة بخصوص نظامهم الاساسي . و هذا الموقف من المكتب الوطني يعيد مجددا النقاش حول مدى تمثيلية أعضاءه للأساتذة الجامعيين ، و ربما يكون الوقت قد حان للتفكير في قطع الطريق أمام الاساليب المنتهجة خلال انتخابات أعضاء اللجنة الادارية التي تؤدي الى سيطرة مجموعة من الأساتذة تنتمي إلى حزب معين رغم عدم توفرها على الأغلبية ،كما ان هذه الاساليب هي التي كانت و لا زالت وراء انسحاب العديد من الأساتذة من النقابة الوطنية للالتحاق بالنقابة المغربية ، و ربما ان مغادرة جماعية ستفقد النقابة الوطنية التمثيلية التي تتوفر عليها حاليا ،بعد ان أصبح المكتب الوطني متجاوزا ( بل و مفضوحا ) من طرف المكاتب المحلية و الجهوية التي قد تضطر إلى خلق تنسيقية لتدبير المرحلة بعد اتضاح سوء نية اعضاء المكتب الوطني و بحثهم عن تحقيق مصالحهم الخاصة ، خاصة بعد عملهم على نسف اجتماع مجلس التنسيق الوطني المنعقد يوم السبت و محاولتهم فرص الوصاية على المكاتب المحلية و الجهوية .