أدانت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، ما وصفته بـ”الممارسات الصادرة عن بعض أرباب المصحات الخاصة بتنسيق مع عدد من سائقي سيارات الإسعاف بالقطاع الخاص، التي تستغل آلام المرضى وأمراضهم، وتعمل على توجيههم من مؤسسات صحية إلى مصحات بعينها”.
واعتبرت الجمعية في بيانها ، هذه الممارسات بكونها “غير مواطنة وغير مسؤولة، وهو ما يعتبر نوعا من أنواع الاتجار بالبشر، واستغلالا بشعا للمرضى ولأسرهم وهم في وضعية هشّة”، وفق المصدر ذاته.
وأضافت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أن دأبت على الدفاع عن مهنة الطب بشكل عام وعن القطاع الخاص، تحديدا وعن الأدوار الحيوية والمحورية والطلائعية للمصحات الخاصة وعن الحيف الذي تتعرض له في عدد من الحالات”.
وشددت بالمقابل “على أن السلوكات التي لا تحترم أخلاقيات المهنة، والتي تصدر عن بعض المنتسبين إلى القطاع الخاص، لن تثنيها عن انتقادها والتنديد بها”، مؤكدين “على أن كل سلوك حاد عن المسار الإنساني والقانوني والأخلاقي ستعمل على التنبيه إليه”.
وأكدت الجمعية، “على رفض كل السلوكات الأحادية التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها المصحات وطنيا، التي تحترم أخلاقيا المهنة، والتي تمارس مهامها بكل وضوح وشفافية، وتشدد على أن استمرار استغلال المرضى استغلالا بشعا هو أمر مرفوض على كل الأصعدة، إنسانيا وأخلاقيا”.
وأشارت بأنها “ستواجه بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة كل الانحرافات التي تسيء للقطاع الصحي في بلادنا بشكل عام”، كما نبهت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، “إلى أن بلادنا تقطع أشواطا جد مهمة لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، وضمنه محور تعميم التغطية الصحية، بما يضمن ولوجا عادلا ومتكافئا لكافة المواطنات والمواطنين للعلاجات بكافة تراب المملكة”.
إلى ذلك، أكدت الجمعية، على “الانخراط الجماعي والمساهمة البناءة والمسؤولة في تحقيق عدالة صحية لكافة المغاربة، وصون حقهم في اختيار الأطباء والمؤسسات التي تعالجهم دون توجيه أو تقييد”.
كواليس الريف: متابعة
16/10/2022