kawalisrif@hotmail.com

المغرب يسحب سفيره من فرنسا بسبب الأزمة الدبلوماسية، وتعيينه في منصب جديد مجرد تمويه !!

أعاد تعيين الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء على هامش انعقاد المجلس الوزاري سفير المغرب في فرنسا محمد بنشعبون، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار (أعاد) إلى الواجهة ما يتخلل العلاقات المغربية الفرنسية من صنوف التوتر الصامت البعيد عن الخطاب الرسمي ولكن لا تخفيه المعطيات والوقائع السياسية.

“هل يُعد تكليف بنشعبون بمهمة جديدة في المغرب قرارا ضمنيا يقضي بسحبه من مهمته الدبلوماسية في فرنسا؟، وهل هو رد على سحب باريس لسفيرتها بالرباط منذ أسابيع دون أن تحدد موعد تعيين سفير جديد؟، وهل هي إشارة سياسية من أعلى سلطة في البلاد على ما تجمّد من مياه تحت جسر العلاقات الثنائية؟..أسئلة كثيرة تناسلت من فرضيات القرار الرسمي بتعيين بنشعبون مديرا لصندوق محمد السادس للاستثمار،  في وقت لم يُقر بها المغرب ولم يعلق عليها إلى حدود الآن.

ولم تعلن الرباط بشكل رسمي سحب بنشعبون من مهمته في فرنسا، وما إذا كان الرجل سيجمع بين المهمتين على غرار ما قام به سلفه شكيب بنموسى، عندما كان سفيرا للمملكة في باريس ورئيسا للجنة النموذج التنموي.

ويشغل محمد بنشعبون مهمته الدبلوماسية على الأراضي الفرنسية، منذ تعينه من طرف الملك محمد السادس يوم 14 دجنبر2021، ما يدفع لطرح سؤال حول خلفيات قرار المغرب بهذا التعيين دون الإشارة إلى حقيبته الدبلوماسية في باريس، ما يُوصف بأنه رد وبنفس الأسلوب والطريقة الغامضة التي دعت الإيليزيه إلى إعلان رحيل سفيرتها من الرباط في سياق التوتر بين البلدين.

وقبل أيام قليلة من تعيينه على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار، دعا محمد بنسعبون خلال النسخة الخامسة من عشاء الصداقة الفرنسية المغربية الذي عُقد في  باريس، الحفاظ على العلاقات المغربية الفرنسية الكثيفة وتثمينها في مواجهة التحديات الجديدة، وهو ما يفيد بأن الرباط رغم تحركات باريس نحو الجزائر، لا زالت مقتنعة أن الحفاظ على العلاقات مع فرنسا هو أفضل لمصالح البلدين من حالة التوتر ولو ضمن سقفه المنخفض فبالأحرى أن يتجاوز التوتر هذا السقف.

وكانت السفيرة الفرنسية قد قد توصلت من الخارجية الفرنسية بقرار مغادرة سفارة بلادها في الرباط لتلتحق بمنصبها الجديد كرئيسة لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في خدمة العمل الخارجي الأوروبي، دون الإعلان عن الاسم الذي سيُعوضها في مهامها وهي التي كانت قد باشرت مهامها في شتنبر من سنة 2019، وخلال فترتها بدأت تبرز علامات الصدام بين المغرب وفرنسا، خصوصا بعد قرار هذه الأخيرة تقليص عدد التأشيرات المسلمة للمغاربة إلى النصف العام الماضي.

19/10/2022

مقالات ذات الصلة

12 ديسمبر 2024

صراع سياسي محتدم في عين السبع حول عزل الرئيس: معركة قانونية بين الأغلبية والمعارضة”

12 ديسمبر 2024

الجمعية الوطنية الكورية تصوّت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل بعد مرسوم الأحكام العرفية

12 ديسمبر 2024

استشهاد 12 حارسا فلسطينيا في غارات إسرائيلية على شاحنات المساعدات بغزة

12 ديسمبر 2024

المغرب يطلب إلغاء جزئي لحكم قضيّة ‘لاسامير’ وسط ترقب من الفاعلين

12 ديسمبر 2024

إرجاء النظر في نزاع قضائي ضد قائد برشيد بسبب عدم دفع سومة كراء سيارة

12 ديسمبر 2024

الجزائر وموريتانيا.. صراع الضغوط أمام دبلوماسية الحياد الإيجابي

12 ديسمبر 2024

تعطل منصات “ميتا” يربك مستخدميها حول العالم

12 ديسمبر 2024

بروتوكول مغربي-فلسطيني لتعزيز صون الذاكرة الوثائقية والتاريخية

12 ديسمبر 2024

نقابة الصحة تنتقد تأخر صرف التعويضات وتطالب بمحاسبة المسؤولين

12 ديسمبر 2024

زراعة البطيخ الأحمر تهدد المياه بإقليم زاكورة وجمعيات بيئية تدعو الداخلية للتدخل

12 ديسمبر 2024

العقل الرسمي المغربي يرسم استراتيجية تنموية لعبور الأزمات الدولية بتفوق

12 ديسمبر 2024

إطلاق خط جوي جديد يربط شنغهاي بالدار البيضاء يعزز التدفقات السياحية إلى المغرب

12 ديسمبر 2024

فيديو يوثق تصدي شرطي لمحاولة اعتداء يثير جدلاً في الرباط

12 ديسمبر 2024

عربات الدواب تتحدى قرارات جماعة الدار البيضاء وتحول دون تحقيق حلم المدينة الذكية

12 ديسمبر 2024

الدرك الملكي يحجز 4 أطنان من زيت الزيتون المشبوهة بدار ولد زيدوح بلفقيه بنصالح